هل يمثل معدل تحديث الشاشة 12 هيرتز اختلافًا واضحًا عن معدلات التحديث المعتادة


كتب: خالد عاصم
بالكشف عن هواتف Samsung الرائدة الجديدة Samsung Galaxy S20 تأكد أن معدل تحديث 120 هيرتز للشاشات ليس مجرد صيحة تسعى بعض الشركات للترويج لهواتفها من خلالها، بل أصبحت واقع لا يمكن نكران أهميتها ولا يمكن وصفه بخاصية تسويقية مثل العديد من الخواص التي يتم استخدامها تسويقياً التي ظهرت خلال الفترة الماضية والتي اثبتت عدم جدواها الفعلية.
إذاً أصبح معدل تحديث الشاشات المرتفع وعلى رأسه معدل تحديث 120 هيرتز الذي تعتمد عليه العديد من الهواتف الحديثة مثل هواتف سامسونج الرائدة الجديدة وأيضاً عدد من الهواتف الأخرى مثل Poco X2 وغيرها من الهواتف، أصبح هذا المعدل المرتفع يمثل مستقبل الهواتف الذكية والمتزامن مع التطور الكبير الذي تحظى به شرائح معالجات الهواتف الذكية والتي أصبح بإمكانها أن تدعم هذه المعدلات المرتفعة دون مشكلة.
هل يمثل معدل تحديث الشاشة 12 هيرتز اختلافًا واضحًا عن معدلات التحديث المعتادة
ما هو معدل تحديث الشاشة
من الفقرة الأخيرة ننتقل إلى معنى معدل تحديث الشاشة، وببساطة معدل تحديث الشاشة هو عدد المرات التي تقوم فيها الشاشة بتحديث نفسها في الثانية الواحدة، مما يعني أن معدل تحديث 60 هيرتز والذي تعتمد عليه 99 بالمائة من الهواتف الحالية حتى الرائدة منها مثل Samsung Galaxy Note10 او Huawei P30 Pro او غيرها، يعني هذا المعدل أن الشاشة تقوم بتحديث نفسها 60 مرة في الثانية الواحدة، وتعتمد هذه الخاصية على طبيعة الشاشة نفسها ولا يجب الخلط بين معدل تحديث الشاشة وبين معدل الإطارات وهو المعدل الذي يقيس عدد الإطارات التي تحمل بيانات معينة يتم عرضها في الشاشة في الثانية الواحدة، وهو أمر يمكن التحكم فيه عبر البرمجيات لا عبر الهاردوير مثلما هو الحال في معدل التحديث.
يعني هذا أن معدل تحديث 120 هيرتز يسمح للشاشة بتحديث نفسها 120 مرة في الثانية الواحدة، وهو ما يعني ضعف معدل تحديث 60 هيرتز الذي تعتمد عليه مختلف الهواتف الذكية الأخرى ومن بينها هواتف Samsung Galaxy S10 بمختلف إصداراتها وهو ما يكشف بدوره عن الفارق بين هواتف سامسونج للعام الحالي وهواتف سامسونج من ذات السلسلة من العام الماضي.
ولكن هل يعني ارتفاع معدل التحديث وجود فارق حقيقي يؤثر على تجربة استخدام الهاتف؟
لنتمكن من إدراك الفارق الحقيقي على تجربة استخدام هاتف بمعدل تحديث 60 هيرتز واستخدام هاتف بمعدل تحديث 12 هيرتز، علينا أن نمسك بهاتفين بهذه المعدلات والتجربة بينهما، وهو ما قامت به عدة مواقع ومجموعة من الخبراء، وقد أثبتت تلك التجارب أنه بالفعل هناك فارق كبير للغاية بين تجربة استخدام هاتف مثل Samsung Galaxy S20 Ultra وبين هاتف مثل Samsung Galaxy S10 Plus، وخاصة عند عرض هذه التجربة بالتصوير البطيء والذي يكشف بشكل واضح عن الفارق حيث معدلات التحديث المنخفضة تظهر بصورة متقطعة بينما تظهر معدلات التحديث المرتفعة بنعومة وسلاسة فائقة.
هل يمثل معدل تحديث الشاشة 12 هيرتز اختلافًا واضحًا عن معدلات التحديث المعتادة
لمعدل تحديث الشاشة 12 هيرتز ميزة كبيرة تنعكس بشكل واضح على الألعاب والتي تتطلب معدلات تحديث مرتفعة لمزيد من السلاسة، كما تنعكس أيضاً على تجربة مشاهدة مقاطع الفيديو عالية الجودة وحتى في بعض حالات تصفح الإنترنت، ولكن في الوقت نفسه لنفس هذه التقنية بعض المحدودية وأبرزها هو عدم قدرة تفعيلها في أغلب تلك الهواتف مع استخدام جودة QHD Plus والاكتفاء بإمكانية تجربتها على جودة FHD Plus، كما أنها تقوم باستهلاك طاقة بطارية الهاتف بشكل واضح وهو ما يوضح أنها تعتمد على الهاردوير في الهاتف لا على البرمجيات والتطبيقات.
إذاً معدلات تحديث الشاشة المرتفعة هي المستقبل دون أدنى شك، وستظهر المزيد من الهواتف التي تدعم هذه الخاصية خلال الأسابيع المقبلة وربما ينتهي عصر معدلات التحديث الكلاسيكية المعتادة في غضون شهور قليلة.



التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.