هل قدمت الهواتف القابلة للطي طفرة جديدة في 2022
- مراجعة الموبايلات
- أضيف منذ 22 سنين
- التعليقات : 0
كتب: خالد عاصم
على عكس كثير من الابتكارات الاستثنائية في تصميم وطبيعة الهواتف الذكية التي ظهرت لفترات ثم اختفت، يبدو أن الهواتف القابلة للطي وحدت لتبقى، حتى مع توقع الكثير من المتابعين ألا تكون تلك الهواتف إلا صيحة من صيحات التصميمات الجديدة التي ستأخذ وقتها وسنفشل لعزوف المستخدمين عنها، وبالتالي ستختفي، ولكن حتى وقت كتابة هذه السطور، وحتى المستقبل القريب على أقل تقدير، يبدو أن الهواتف الذكية القابلة للطي لا تزال حاضرة وتتطور وتتجه لها العديد من الشركات الأخرى.
وعلى الرغم من المحاولات العديدة السابقة لتطوير هواتف قابلة للطي، إلا أن الظهور الجماهيري الفعلي لتلك الهواتف يمكن أن يتم تأريخه بظهور هاتف Samsung Galaxy Fold القابل للطي الأفقي والذي تم الكشف عنه في فبراير من عام 2019، ومنذ هذا الوقت وعلى مدار ما يزيد عن ثلاث سنوات ظهرت المزيد من الهواتف، ولكن هل شهد عام 2022 تطورًا حقيقيًا في الهواتف القابلة للطي.
في عام 2022 تم الكشف عن مجموعة كبيرة من الهواتف القابلة للطي، مثل هواتف Samsung Galaxy Z Fold4 وSamsung Galaxy Z Flip4 وهاتف شاومي الجديد Xiaomi Mix Fold 2، وهواتف أخرى مثل Huawei Mate XS 2 وHonor Magic VS وغيرها من الهواتف سواء التي تعتمد على تقنية الطي الأفقي وهي الأوسع انتشارًا أو الطي الرأسي.
وبالنظر إلى تلك الهواتف الجديدة ومقارنتها بالهواتف السابقة عليها منذ الظهور الأول للهواتف القابلة للطي، سنلاحظ مجموعة من الملاحظات الإجمالية على تلك الهواتف في عام 2022، وأبرزها هو استمرار الشركات في تطوير إصدارات جديدة على هواتفها القابلة للطي وهو ما يعني تيقنها من أن تلك الهواتف لا تزال قادرة على الانتشار وتحقيق النجاح رغم ارتفاع أسعارها، ومن ناحية أخرى، لا تزال هناك العديد من الشركات التي انضمت أو ستنضم إلى هذا الركب خلال الفترة المقبلة، فجوجل واابل وغيرها من الشركات تعمل حاليًا على تطوير هواتفها القابلة للطي طبقًا للتسريبات والتقارير.
أما فيما يتعلق بالهواتف ذاتها، فنلاحظ أيضًا مجموعة من الملاحظات، وأهمها هو الاهتمام بمتانة تلك الأجهزة وتعريضها لاختبارات تؤكد على قدرتها على التحمل لمرات عديدة من الطي والفتح، فلقد ازداد عدد تلك المرات طبقًا للاختبارات، كما تم تطوير الكثير من المواد المستخدمة في صناعة الشاشات وما يحيطها لإضافة المزيد من المتانة والقوة والحماية لتلك الشاشات الغالية الثمن والتي توجد داخل هواتف غالية الثمن للغاية أيضًا.
أما العنصر الأخر الذي اهتمت به الشركات المطور لتلك الهاتف فهو ميكانيزم الطي، أي النظام الذي يعمد عليه الهاتف في طي وفتح الشاشة، وقد اهتمت الشركات بتقليل الفجوة ما بين طرفي الشاشة عند طيها، حتى أنها قد اختفت تمامًا تقريبًا في هواتف شاومي وهونور وغيرها، وقد أدى هذا الأمر لزيادة قدرة الهاتف على التحمل وانعدام إمكانية تسرب الغبار والذرات الدقيقة إلى داخل الهاتف أو ما بين طرفي الشاشتين، وقد تفاخرت الشركات بميكانيزمات الطي الجديدة التي تعتمد عليها هواتفها.
أما على مستوى التقنيات العامة التي تعتمد عليها تلك الهواتف فقد شهدت التطور ذاته الذي تشهده مختلف الهواتف الأخرى، فلقد استمر الاعتماد على الكاميرات المدمجة أسفل الشاشات مع تطويرها بشكل واضح مقارنة باستخدامها الأول في هواتف العام الماضي، كما تم تطوير إمكانيات وقدرات الشاشات والكاميرات والاعتماد على المعالجات الأحدث، ومن ناحية أخرى تطوير واجهات المستخدم لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الشاشات الكبيرة لتلك الهواتف.
ولكن إجمالًا، يصعب القول بان الهواتف القابلة للطي قد شهدت قفزة كبرى عام 2022 على مستوى الابتكار، ولكنه لا تزال تسير على الطريق الصحيح، وربما في وقت ما في المستقبل تصبح تلك الهواتف هي الأساس وسنكون في انتظار لقفزة ثورية جديدة في عالم تصميم الهواتف الذكية.