هل شهدت فئة الهواتف المتوسطة نقلة حقيقية هذا العام


كتب: خالد عاصم
لقد كان عامًا ملئ بالهواتف الذكية، فرغم كل شيء وغم تعثر بعض الشركات، وقلة إنتاج البعض الأخرى، ورغم الأزمات الاقتصادية وارتفاع أسعار المكونات الرئيسية للهواتف، إلا أن كل تلك العوائق لم تمنع شركات تطوير الهواتف الذكية من الالتزام بجداولها قدر الإمكان، لذا لا يمكن القول بأن عام 2022 كان متواضعًا على مستوى عدد الإصدارات الجديدة التي تم طرحها وخاصة على مستوى الفئة الأوسع انتشارًا، وهي الفئة المتوسطة.
فعلى مدار عام 2022 صدرت العديد من الهواتف الذكية متوسطة الفئة من مختلف الشركات، ولكن السؤال الذي يجب طرحه لا يتعلق بالكم، ولكنه يتعلق بالكيف، فهل كانت تلك الهواتف تستحق أن تصدر أصلًا، وهل قدمت الفئة المتوسطة أي جديد يذكر على مدار عام 2022، أم الامر كان مجرد التزام بضرورة طرح هواتف جديدة حتى لو لم تكن جديدة بالفعل؟ هذا ما سنحاول الإجابة عنه في هذا المقال.
هل قدمت الفئة المتوسطة أي جديد في عام 2022
خلال عام 2022، صدرت العديد من الهواتف الذكية الجديدة، فشركة سامسونج طرحت مختلف الإصدارات الجديدة من فئة A والتي تضمنت هواتف مثل Samsung Galaxy A73 وSamsung Galaxy A53 وأيضًا الهواتف المقابلة لها من فئة M، كما طرحت علامة Redmi التجارية مجموعة متنوعة من هواتفها المتوسطة، فالنصف الأول من عام 2022 شهد الكشف عن المجموعة المتنوعة من هواتف Redmi Note 11، وتبعتها في النصف الثاني المجموعة المتنوعة من هواتف Redmi Note 12.
هل شهدت الفئة المتوسطة نقلة حقيقية هذا العام
شركة Realme أيضًا كشفت عن مجموعة متنوعة من هواتفها متوسطة الفئة مثل Realme 9 بمختلف إصداراتها المتنوعة، وغيرها من الشركات التي طرحت مجموعات مختلفة ومتنوعة من هواتف عام 2022 المتوسطة، ولكن هل تختلف تلك الهواتف فعليًا عن هواتف مثل Samsung Galaxy A72 أو Redmi Note 10 Pro أو  Realme 8 وغيرها من الهواتف التي صدرت في عام 2021.
دون الخوض في تفاصيل كثيرة تتعلق بمواصفات كل هاتف على حدا وما يقابله من هواتف صدرت العام الماضي، دعونا نستعرض استعراضًا عامًا للتقنيات التي تطور خلال العام الحالي ومقارنتها بالعام الماضي، فعلى سبيل المثال وفيما يتعلق بالمعالجات المركزية، من الصعب للغاية الحكم بأن معالجات العام الحالي قدمت أي تطورًا ملحوظًا على مستوى الأداء، بل إن بعض هواتف العام الحالي من تلك الفئة اعتمدت بالفعل على معالجات سابقة من أعوام 2021 وحتى 2020.
هل شهدت الفئة المتوسطة نقلة حقيقية هذا العام
لذا فمن الصعب للغاية القول بأن شراء هاتف من هواتف عام 2022 يمثل نقلة استثنائية على مستوى الأداء، فالأداء مقارب في بعض الحالات، وقد يختلف بتميز طفيف لهواتف العام الحالي، وقد ينخفض أيضًا في حالات أخرى، فبعض هواتف Redmi من عام 2021 يمكنها تقديم أداء أفضل من بعض هواتفها لعام 2022 بفضل الاعتماد على معالجات أقوى.
الشاشات أيضًا قد تننطبق عليها القاعدة نفسها، وحتى على مستوى تميز بعض هوتف عام 2021 وحتى هواتف 2020، فهواتف تلك المرحلة شهد أغلبها الاعتماد على شاشات AMOLED في الفئة المتوسطة وخاصة على مستوى هواتف Redmi التي بدأ بعضها في التخلي عن هذا النوع من الشاشات في عام 2022 في بعض هواتفها متوسطة الفئة، اما التقنيات ذاتها فلم تختلف كثيرًا، حيث ازداد فقط عدد الهواتف الداعمة لتقنيات مثل HDR10 وDolby Vision وازداد عدد الهواتف الداعمة لمعدل تحديث 120 هيرتز.
هل شهدت الفئة المتوسطة نقلة حقيقية هذا العام
أما الكاميرات فقد شهدت في الفئة المتوسطة ما يمكن تسميته بالتراجع النسبي، فبعض الهواتف اعتمدت على نفس الكاميرات من العام الماضي، بينما البعض من الفئة المنخفضة اعتمدت على كاميرات أقل نسبيًا، بينما الفئة فوق المتوسطة هي الوحيدة التي شهدت تطورًا ملحوظّا على مستوى الكاميرات وتحديدًا على مستوى التقنيات المساعدة أو الداعمة لها.
باختصار، لا يمكننا أن القول بان هواتف الفئة المتوسطة لعام 2022 قد تمكنت من تقديم أي جديد يذكر مقارنة بما سبقها من هواتف عام 2021 تحديدًا، ومع ارتفاع الأسعار الأخير، ننصحك أن تشتري هواتف سابقة في حالة ما لم تختلف كثيرًا ما تبعها من إصدارات أخيرة.



التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.