هل أحكمت Xiaomi قبضتها على الفئة المتوسطة بالفعل


كتب: خالد عاصم
تسعى شركة Xiaomi الصينية لمنافسة الجميع في كافة فئات الهواتف الذكية المختلفة، بداية من الاقتصادية وصولًا إلى الرائدة والتي ظهرت فيها خلال العامين الماضيين، هواتف قادرة على منافسة الكبار وبقوة في مختلف الأقسام مثل هواتف Xiaomi Mi 10 Pro وXiaomi Mi 11 Ultra وحتى الهاتف القابل للطي الذي أعلن عنه مؤخرًا Xiaomi Mi Mix Fold والذي يمتاز بالعديد من التقنيات الجديدة الثورية، كل هذا يثبت أن الشركة الصينية العملاقة لا تدخر جهدًا في المنافسة في كافة فئات الهواتف الذكية وبقوة.
ولكن سلاح Xiaomi السري الحقيقي هو قدرتها الكبيرة على تقديم النماذج الأكثر نجاحًا من قاعدة القيمة مقابل السعر، والتي تنجح فيها في كافة الفئات وتحديدًا في الفئة المتوسطة والتي يؤكد البعض أن Xiaomi قد أحكمت قبضتها عليها بالفعل، بينما البعض الآخر يؤكد أن المنافسة لا تزال محتدمة ولا تزال Xiaomi بعيدة عن السيطرة على هذه الفئة، وهذا ما نناقشه في هذا المقال.
هل أحكمت Xiaomi قبضتها على الفئة المتوسطة بالفعل
هل أحكمت Xiaomi قبضتها على الفئة المتوسطة
قد لا نحتاج للحديث عن هاتف بعينه من هواتف Xiaomi لنستدل على سعيها لإحكام قبضتها على الفئة المتوسطة، فالشركة الصينية من خلال علاماتها التجارية المختلفة التابعة أو المستقلة، Mi، Redmi وPoco تسعى لطرح هاتف في كل فئة سعرية فرعية داخل الفئة المتوسطة بداية من المتوسطة المنخفضة وصولًا إلى المتوسطة العليا وحتى الرائدة منخفضة السعر.
فهواتف مثل Redmi Note 8 وRedmi Note 10 وPoco X3 NFC وXiaomi Mi 10T، تمثل دليلًا واضحًا على أن الشركة الصينية تسعى لإحكام القبضة من خلال عدة عناصر، والعنصر الأول هو كما ذكرنا، طرح هاتف في كل فئة سعرية ممكنة، فبغض النظر عن الميزانية، ستجد الهاتف الذي يناسبك من Xiaomi، وإن كان بإمكانك زيادة الميزانية قليلًا أو تضطر لخفضها قليلًا فستجد الشركة الصينية حاضرة بالهاتف الملائم.
هل أحكمت Xiaomi قبضتها على الفئة المتوسطة بالفعل

العنصر الثاني يكمن في الدعاية والتسعير، فالعملاق الصيني حريص كل الحرص على تقديم أفضل قيمة مقابل السعر من خلال نظام تسعير هو الأفضل على الإطلاق في وجهة نظري، فالشركة تحرض دومًا على تسعير هواتفها في فئات سعرية أقل من المنافسين، كما تلتزم الشركة بسياسة عدم إنتاج أعداد ضخمة من كل هاتف، وهو ما يساهم في أمرين، الأول هو ترك المساحة لكل هاتف على حدا حتى يتمكن من الانتشار وتحقيق المبيعات، والثاني هو التكالب على شراء هواتف الشركة بمجرد طرحها نظرًا لعدم توافرها بأعداد كبيرة.
أما العنصر الثالث وهو أيضًا يصب في مصلحة المستخدم، فهو أن هواتف Xiaomi ليست منخفضة السعر في مقابل التضحية بإمكانيات أو مميزات، بل على العكس، فالعملاق الصيني يضع حدودًا جديدة في كل مرة تعمل على إحراج المنافسين وإظهارهم بمظهر أقل ما يمكن وصفه به هو المحرج، لعدم قدرتهم على مجاراة أسعار هواتف Xiaomi، فهاتف إمكانياته تضعه في الفئة السعرية أعلى من 4000 جنيه مصري، يمكنك الحصول عليه بأقل من ذلك، وهكذا، وهو ما يميز الشركة بشكل واضح عن غيرها من المنافسين.
هل أحكمت Xiaomi قبضتها على الفئة المتوسطة بالفعل

تتبع Xiaomi إذًا هذه السياسات في إطار سعيها للسيطرة على الفئة المتوسطة، ولكن هل نجحت بالفعل في ذلك؟
هي بالفعل نجحت في ذلك وعلى كافة المستويات، فلقد تمكنت الشركة الصينية من تحقيق كافة أهدافها عالميًا وفي فترة قصيرة للغاية، فالشركة التي بدأت تثبت أقدامها في السوق فعليًا في فترة خمس سنوات أو أقل، تمكنت من منافسة الكبار على عرش الأكثر مبيعًا، وجاءت من بعيد لتنافس سامسونج وهواوي وابل، وتتمكن من الوصول أحيانًا إلى الشركة الثالثة على مستوى العالم من حيث المبيعات، وكل هذا بفضل هذه الفئة المتوسطة تحديدًا والتي تشير كافة المؤشرات إلى ان Xiaomi قد أحكمت قبضتها عليها بالفعل.



التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.