مع تقارب الأسعار واختلاف المواصفات.. هل انتهى عصر الهواتف المتوسطة وأصبحت كل الهواتف رائدة


في الربع الأخير من العام ، توصلنا إلى أن عام 2022 كان عاماً من أسوأ الأعوام الاقتصادية وذلك في خلاف آثار فيروس كورونا ووصلنا إلى حرب روسيا وأوكرانيا والتي أثرت سواء بشكل مباشر أو غير مباشر عن حركة التجارة العالمية والصادرات والواردات ولذلك سنختص في مقالنا عن الهواتف المحمولة والتي رأينا في خلال العام أن المواصفات أصبحت قريبة جداً ، والفئة المتوسطة أي التي كانت تتميز بسعر مابين 3000 إلى 6000 جنيه تقريباً يمكنا أن نقول أنها إختفت وأصبحت سراب، فمع تقارب الاسعار واختلاف المواصفات، هل انتهى عصر الهواتف المتوسطة وأصبحت كل الهواتف رائدة.

أصبحت الهواتف المحمولة الأن مثل قطعة الأثار وتباع لأغلى ثمن ، فنرى هواتف تأتي بتصميم بلاستيكي وخامات بسيطة وعتاد متوسط وتحت إسم صيني ويأتي بسعر فوق 8000 جنيه وبهذا المبلغ مقارنة بالعام الماضي أو ما قبله، كان يمكنك شراء هاتف فئة أعلى من المتوسطة  وكان متوسط أسعار الهواتف الفلاجشيب يتراوح ما بين 15000 إلى 20000 جنيه مصري.
ومنذ أن تغيرت الأسعار وتقلبت الأمور الاقتصادية، إنقسم الناس إلى ثلاثة أقسام، قسم يرى أن الهواتف المتوسطة بأسعارها الحالية هي أنسب حل مثل هواتف أوبو أو شاومي وغيرهم من الشركات الكبيرة في المجال وهو حل مؤقت هذه الأسعار وحتى كبيرة في المجال وهو حل مؤقت هذه الأسعار وحتى إنتهاء الأزمة العالمية، ويرى قسم أخر أن الفلاجشيب يستحق الشراء سواء عن طريق التقسيط أو الكاش ولكنه يضمن أنه لن يحتاج لتحديث الهاتف الخاص به لمدة خمس أو ست سنوات تقريباً مع وصول تحديثات مستمرة والعتاد قوي بالإضافة إلى الضمان المميز من الشركة الأم مثل أبل أو سامسونج مثلا، أما عن أخر قسم وهو الغالبية العظمى والتي ترى أنه وقت غير مناسب للشراء أساسا بسبب الأزمات المالية العالمية.
لنتناقش في الحلول الثلاثة بشكل مفصل:
الهواتف المتوسطة، ولا أفضل أن نقول هواتف متوسطة لان الأسعار أصبحت حقيقة فئة عليا وإنتهت الفئة المتوسطة وتقاربت المواصفات بشكل يكاد يكون كلهم نفس الهاتف وبسعر مبالغ فيه مع دعم تحديث عام أو عامين بالكثير وحقيقة أصبحت الهواتف لا تسوى السعر الخاص به تماما.

أما عن الفئة التي ترى الفلاجشيب هو الحل، هؤلاء رأيهم يكاد يكون الرأي الأفضل لأنه يضمن المدى البعيد نتيجة لدعم التحديثات حتى 5 أو ست سنوات لن تشعر أن هاتفك يحتاج لتجديد أو تمل من هاتفك ولكن للأسف سيكلفك الكثير في ظل الأزمة التي نعيشها جميعنا.
أما عن الرأي الثالث والأخير والذي يوضح حالة الركود الكبيرة والنقص المادي الناتج من الأزمات الاقتصادية وهو عدم شراء هواتف إلى أن يقل أسعارهم ولكن للأسف لا بد من أن نقول أن أسعار الهواتف طالما ركبت موجة الغلاء لن تقل مرة لفترة زمنية مجهولة لنا.
شاركنا برأيك ما هو الأفضل ؟ شراء هاتف الذي يُقال عنه متوسط وهو ليس كذلك أم تتجه للهواتف الفلاجشيب أم تنتظر إنتهاء الضائقة المالية.
تابعونا على موقعي قاعة الموبايلات وبوابة الموبايلات ليصلكم كل جديد حول أخبار الهواتف المحمولة والأخبار التقنية.

ملحوظة
أسعار الهواتف الذكية في المقال هي الأسعار المدرجة في المتاجر وقت نشر المقال، الأسعار متغيرة صعودًا وهبوطًا وفقًا لحركة الأسواق، كما أن نظام التشغيل الذي تم ذكره على أنه آخر الأنظمة التي يقبل الهاتف التحديث لها، هو النظام المذكور على الموقع الرسمي لشركة الهاتف في الوقت الذي تم كتابة المقالة فيه، وبعض الهواتف قد تقبل الترقي لإصدارات أحدث من أنظمة التشغيل.
كتبه: عمر مدني.



التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.