مع بداية الهواتف بشكل عام لم تكن الشركات المصنعة للهواتف مهتمة بوضع حماية قوية لها، وذلك ببساطة لأن الهواتف كانت بسيطة للغاية ولا تحتوي سوى على بعض الأرقام والرسائل وبالتالي لا توجد أشياء مهمة لحمايتها، فإذا سقط هاتفك في مكان ما فلن تحزن كثيرًا على الأشياء الموجودة فيه لأنها عادة عدة أرقام لبعض الأهل والأصدقاء يمكن استرجاعها بسهولة، ولكن مع تطور الهواتف شيئأ فشيئًا بدأت وسائل الحماية والخصوصية في التطور وذلك بسبب وجود العديد من الأشياء داخل الهواتف يهتم أصحابها بالحفاظ عليها وعلى سريتها سواء كانت صور أو مقاطع فيديو خاصة بهم أو بأصدقائهم أو أسرهم، أو أشياء سرية في العمل لا يريدون لغيرها الإطلاع عليها وغيرها من الأشياء الأخرى، وسوف نقوم في هذا المقال بعرض مراحل تطور تقنيات حماية الهواتف الذكية بداية من الرقم السري انتهاءً إلى قزحية العين.
الرقم السري
واحدة من أسهل وأقدم وسائل الحماية على الإطلاق وتم استخدامها في الألاف من الهواتف وهي ببساطة تكون عن طريق اختبار رقم سري مكون من بعض الأحرف أو الكلمات لا يعرفها غير تمكنك من الدخول إلى الهاتف، وما زالت هذه التقنية مستخدمة حتى في بعض الهواتف ويفضلها الكثير من الناس حتى مع تواجد الوسائل الأحدث في الحماية.
الحماية عن طريق الـ Pattern
من أشهر وسائل الحماية على الإطلاق هو نظام الـ Pattern حيث تقوم برسم رمز ما على الشاشة سواء كان رمز بسيط كحرف الـ M مثل او رمز معقد يصعب تقليده أو استنتاجه وأنا لا أحب هذا النظام بشكل شخصي لأنه يصعب على إنشاء Pattern معقد أستطيع تذكره وقد أخبرني بعض الأصدقاء بذلك أيضًا وهو أنهم لا يحبون هذا النظام لأنهم عادة يضعون رمز بسيط يسهل تخمينه ولا يستطيعون حفظ Pattern معقد، وهناك مشكلة أخرى في هذا النظام وهو أن كثرة الاستخدام تترك بصمات واضحة على الشاشة تجعل من الممكن تخمينه بعد ذلك.
مستشعر بصمة الأصابع
يعد هذا النظام من أكثر الأنظمة شهرة وسهولة وتفضيلًا لدى المستخدمين ويمكننا القول أن معظم الهواتف الذكية حاليًا تستخدم هذا النظام وهناك عدة أماكن للبصمة فهناك بعض الهواتف تدمجها في زر القائمة الرئيسية مثل هاتف Galaxy S7 وهناك من يضعها في الواجهة الخلفية مثل Mate 10 Pro وهناك أحيانًا من يضعها في جانب الهاتف وغيرها من الأماكن المختلفة وتستخدم كل شركات الهواتف الذكية حاليًا هذه الخاصية بجانب خاصية التعرف على الوجه، ولا يبدو أن هناك شركة ما سوف تقوم بالتخلي عنها نظرًا لاعجاب المستخدمين بها سوى شركة Apple، كما تطور الأمر حاليًا وأصبحت البصمة مدمجة بشاشة الهاتف مثل هاتف Xiaomi Mi 8 Pro وهناك توجه كبير في كل الشركات الكبيرة لاعتماد هذه التقنية في هواتفهم القادمة.
بصمة الوجه
ظهرت هذه التقنية لأول مرة مع هاتف iPhone X حيث يمكن فتح الهاتف عن طريق مستشعر خاص بالتعرف ثلاثي الأبعاد على الوجه وهذه التقنية أصبحت منتشرة بصورة كبيرة بين شركات الأندرويد كذلك ولكنها ليست مفضلة مثل البصمة بالنسبة لمعظم المستخدمين.
قزحية العين
تم استخدام هذه التقنية في الهواتف التي تم إصدارها العام الماضي من شركتي Apple و Samsung حيث يقوم المستشعر بالتعرف على عين المستخدم ومطابقتها بالصورة التي لديه ولا تلقى هذه التقنية شهرة كبيرة بين الشركات الأخرى ولا يوجد اتجاه حاليًا لاستخدامها في العديد من الهواتف ولكنها تعتبر آخر وسيلة حماية من حيث الظهور في الهواتف الذكية.