باحثون: ثغرة في البلوتوث تعرض الأجهزة الذكية لخطر الاختراق


بعد الاتصال بالآشعة تحت الحمراء، ما شكلشكلًا بدائيًا لما ظهر بعد ذلك، كثورة في تقنية الهواتف المحمولة، تقنية النقل عنطريق البلوتوث، والذي أخذ في الانتشار منذ سنوات، ما جعله واحد من الخواص الأساسيةفي أي هاتف يصدر حاليًا، كما شهد تطورات داخلية في خواصة من قوة الاتصال وسرعةالنققل وزيادة مدى الاتصال.

 

والآن، الملايين من الهواتف وأجهزة الحاسوبالمحمولة وكذا الأجهزة المنزلية الذكية الحديثة، قد تكون في خطر من اختراقها، الأمرالذي كشف عنه باحثون ما قالوا إنه إمكانية للاختراق عن طريق البلوتوث.

وكشف الباحثون عن نقاط ضعف في الاتصال قصيرالمسافة بين الأجهزة، والتي يمكن استغلالها من قبل مخترقين للاستيلاء وفرض السيطرةعلى تلك الأجهزة، وسرقة بيانات المستخدمين كذلك، والأمر الأخطر أن تلك المشكلةتشمل أجهزة لماركات كبيرة وعاملية مثل ابل وسامسونج وجوجل وحتى مايكروسوفت.

 

وحتى لا نحكر الأمر على مشاكل في تلكالماركات، فإن التقارير تشر إلى أن المشكلة تصيب أي أجهزة مزودة بتقنية بلوتوث،وحتى لا تتوقف على نوعية نظام التشغيل أو غيره من الإمكانات المختلفة بين الأجهزة المختلفةوالدليل أنه يصيب الأجهزة ذات البلوتوث عمومًا وليس هواتف فقط مثلًا.

 

وكتجربة وإثبات، قام الباحثون باختراق أجهزة Google Pixel،Samsung Galaxy،ساعة LG Sports،ونظام سيارة يعتمد على تقنية البلوتوث، لبيان صحة فرضيتهم، وهو ما ثبت، ما ينذربخطر تجاه التقنية التي تتواجد في كل أجهزة الهواتف في العالم، وتوسعت لتشمل أجهزةأخرى داخل بيوتنا، مثل أجهزة التلفاز، وغيرها مثل السيارات، والأجهزة الذكيةالأخرى.

 

وقال الباحثين إن ثغرة اختراق البلوتوث،والتي أطلقوا عليها اسم BlueBorne،تشمل أجهزة لـMicrosoft، Samsung and Linux،وأيضًا أجهزة ابل التي لم تحظ بتحديث حتى 10iOS، وتتيح الثغرة إمكانية اختراقالأجهزة التي تحتوي على بلوتوث، في اتصال قصير المدى، وإمكانية الاستيلاء علىبياناتهم ورموز المرور الخاصة بتلك الأجهزة، وحتى اختراق نظام التشغيل والتحكم فيالكاميرا، وهو ما يتيح التقاط صور والحصول على أخرى من ملفاتك الخاصة.

 

ويقول باحثو مركز Armis إن"هجوم BlueBorneيهمنا بسبب الطريقة التي يعمل بها، إذ أنه على عكس معظم الهجمات الإلكترونية فيالأيام الحالية، لا يعتمد على الإنترنت كوسيلة لاختراق الأجهزة المختلفة، لكنهينتشر خلال الهواء"، في إشارة إلى مدى إشارات البلوتوث التي قد تتجاوز فيانتشارها وعدم الحذر تجاهها، إرسال شبكات الإنترنت.

 

 

كما أكد الباحثون ان هجمات الاختراق عن طريقالبلوتوث قد تكون أشرس وأكثر عدوانية، عن ذي قبل، وقد تظل غير مرصودة أو غير قابلةللاحتواء في ظل الحتياطات الأممنية في عالم المعلومات والرقمنة، إذ يقولون إنه"على عكس الاختراقات المعهودة، لا يحدث الأمر بضغط المستخدم على رابط ما يتمإرساله له، أو حتى تحميل ملف ما، فليس هناك أي فعل من قبل المستخدم يلزم لإتمامعملية الاختراق"، وهو الامر الأخطر، لأن الاختراق يحدث دون دراية أو حتى أدنىشك من المستخدم أنه يتم اختراقه.

 

وبحسب تقرير باحثي Armis، فإن شركات MicrosoftوGoogleوLinux،قدموا بالفعل ملفات لإصلاح تلك الثغرة في أجهزتهم، وحماية مستخدميهم من خطرالاختراق، فيما يحظى مستخدمي شركة ابل بالحماية تلقائيًا من الحاصلين على تحديثنظام التشغيل اللأخير iOS11، فيما لم تستجب شركة سامسونجلتحذيرات Armisبشأن تلك الثغرة، رغم أنها أكبر شركة لإنتاج الهواتف والأجهزة الذكية عالميًا، أيأن أجهزتها تمثل سواد اعظم من المعرضين لتلك المشكلة، ما يحتم على الشركة التحركإزاء هذا الامر، إما بإصدار ملف إصلاح مثلما فعلت مايكروسوفت وجوجل ولينكس، أوتلافي المشكلة في تحديث أجهزتها الصادر أو في الأجهزة المستقبلية للشركة.



التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.