الهواتف القابلة للطي الرأسي تأخذ منحى جديد بالشاشة الخارجية


كتب: خالد عاصم
بكشف Samsung عن هاتفها القابل للطي الرأسي الجديد Samsung Galaxy Z Flip5 اتضح أن الهواتف القابلة للطي الرأسي أو الصدفي كما يصطلح عليها أحيانًا، قد بدأت بالفعل في اتخاذ منحى جديد فيما يتعلق بالشاشة الخارجية لتلك الهواتف، فعلى الرغم من أنها لم تكن صاحبة السبق في الاعتماد على شاشة خارجية كبيرة إلا أن سامسونج بطبيعة الحال صاحبة الانتشار الأوسع عالميًا، وبمجرد اتخاذها لخطوة ما فهذا يعني توثيق رسمي لها على المستوى العالمي.
فمع بداية الهواتف القابل للطي الرأسي في هواتف مثل Samsung Galaxy Z Flip وMotorola Razr الأول ومن بعدهم Huawei P50 Pocket لم يكن الاهتمام بالشاشات الخارجية كبير، فالهاتف الأول اعتمد على شاشة خارجية بقطر 1.1 بوصة بينما الهاتف الثاني اعتمد على شاشة خارجية بقطر 2.7 بوصة والثالث اعتمد على شاشة دائرية أصغر بقطر 1.04 بوصة، وهو ما يعني محدودية استخدام تلك الشاشات وقصرها على إظهار التنبيهات والإشعارات أو رؤية بعض التطبيقات المصغرة مع محدودية التفاعل معها.
الهواتف القابلة للطي الرأسي تأخذ منحى جديد بالشاشة الخارجية
وكان من الطبيعي ألا يكون الاهتمام كبير بتلك الشاشات، فالهدف الرئيسي من هذه الهواتف في البداية كان منصبًا على تطوير الشاشة الداخلية القابلة للطي، وكانت كافة تلك الشركات لا تزال متأثرة بالهواتف المطوية الكلاسيكية التي كانت تعتمد أيضًا على شاشات خارجية صغيرة، فالهدف هو تقديم هاتف بشاشة بقطر كبير نسبيًا، ويمكن طيه للوضع في الجيب، أما الشاشة الخارجية فلم يكن الهدف منها سوى المساعدة على تقليل فتح الهاتف في بعض المهام البسيطة.
وبطبيعة الحال وبعد أن وصلت الشركات إلى مستوى متميز من تطوير الشاشات الداخلية لتلك الهواتف وتطوير أنظمة الطي، كان من الطبيعي الالتفات للشاشات الخارجية، فإن كان الهدف هو أن نقلل ضرورة فتح الهاتف، فلماذا لا نعمل على زيادة تلك النسبة من خلال العمل على تكبير الشاشة الخارجية أكثر وزيادة إمكانيات التفاعل معها ومع التطبيقات التي يمكنها أن تدعمها.
الهواتف القابلة للطي الرأسي تأخذ منحى جديد بالشاشة الخارجية
وكانت المفاجأة أولًا من خلال هاتف Vivo الأول القابل للطي الرأسي Vivo X Flip الذي تم الكشف عنه في إبريل الماضي واعتمد على شاشة خارجية بقطر 3 بوصة مع الاعتماد على دقة عرض منخفضة نسبيًا وزيادة إمكانيات استخدام تلك الشاشة، لتأتي بعدها Motorola في يونيو لتكشف عن هاتف بشاشة خارجية استثنائية بقطر 3.6 بوصة وبدقة عرض عالية الجودة مع دعم لمعدل تحديث 144 هيرتز ودعم 1 بليو لون وتقنية HDR10 Plus مما يعني إمكانيات شاشة رائعة استثنائية في تصميم صغير للغاية، وأخيرًا أتت سامسونج بهاتفها لأحدث بشاشة بقطر 3.6 بوصة بجودة عرض جيدة، ولكن ما فعلته موتورولا كان استثنائيًا بشكل كبير.
الهواتف القابلة للطي الرأسي تأخذ منحى جديد بالشاشة الخارجية
ومع زيادة قطر الشاشات الخارجية لتلك الهواتف والوصول بإمكانياتها لما وصل إليه هاتف Motorola Razr 40 Ultra، ازدادت إمكانيات التفاعل مع تلك الشاشات بشكل كبير، حتى أصبح بالإمكان الرد على الرسائل ومشاهدة مقاطع الفيديو والخرائط، كما يعمل الكثير من المطورين حاليًا على تطوير تطبيقاتهم أو ملحقاتها المصغرة لتعمل بأفضل فعالية ممكنة مع تلك الشاشات، وهو ما أعلنت عنه بالفعل سامسونج وموتورولا قبلها، وهو ما يعني دون شك أن تطوير الهواتف القابلة للطي الرأسي تسير في الطريق الصحيح للتطوير المستمر الذي قد يفاجئنا مستقبلًا بالعديد من التطورات الاستثنائية.



التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.