كتب: خالد عاصم
منذ أيام قليلة كشفت Huawei عن أول هواتفها القابلة للطي الرأسي أو الصدفي، حين أعلنت عن هاتف Huawei P50 Pocket الجديد الذي يبدأ مسيرة جديدة مبتعدًا عن هواتف هواوي القابلة للطي الأفقي مثل Huawei Mate X2 ومنافسًا للهاتف الأهم في العالم القابل للطي الرأسي من Samsung هاتف Samsung Galaxy Z Flip3 والذي اعتبره عدد كبير من المستخدمين أحد أفضل الهواتف المتوفرة في العالم، واعتبره الكثير من المتابعين، الاستخدام الأمثل لتقنية الطي مقارنة بهواتف الطي الأفقي.
إذًا يدخل هاتف Huawei الجديد Huawei P50 Pocket في منافسة مباشرة وواضحة وقوية أيضًا مع هاتف سامسونج المتميز Samsung Galaxy Z Flip3، وهو ما يطرح السؤال حول قدرة الهاتف الجديد من هواوي على المنافسة بالفعل، وهل سيتمكن من التفوق على هاتف سامسونج، أم أنه مجرد محاولة قد لا يكتب لها النجاح، هذا ما سنحاول الإجابة عليه من خلال هذا المقال ومن خلال مقارنتنا الكاملة بين الهاتفين.
المقارنة بين Huawei P50 Pocket وبين Samsung Galaxy Z Flip3
البناء والتصميم
يعتمد الهاتف على خاصية الطي الرأسي أو الصدفي Clamshell وهو ما يعني أن الهاتف قابل للطي لتصغيره وعند الفتح يتحول إلى هاتف بشاشة كبيرة كاملة، وقد نجح الهاتفان في تقديم النموذج الأمثل هذا التصميم بالفعل، وكلاهما أيضًا نجح في الوصول إلى أبعاد مقبولة للغاية سواء في حالة فتح الهاتف أو طيه، ولا يختلف الهاتفان فيما بينهما كثيرًا على هذا المستوى، وإن كان نظام الطي الخالي من الفراغات في هاتف هواوي قد ساهم في تقليل سمك الهاتف بشكل بسيط عند الطي في مقابل هاتف سامسونج، وإن كان وزن الهاتف أثقل قليلًا بحيث يبلغ 190 جرام مقابل 183 جرام.
وفرت الشركتان أقصى ما يمكن من جهود وتقنيات لدعم تلك الهواتف، سواء على مستوى التصميم والتقنيات كما سنعرف فيما بعد أم على مستوى البناء فشركة سامسونج اعتمدت على هيكل من الألومنيوم المقوى مع الاعتماد على ظهر من زجاج كورنينج جوريلا جلاس إصدار Victus وشاشة من البلاستيك، أما هاتف هواوي فاعتمد على نظام مفصلات حاصل على براءة اختراع يعمل على غلق وطي الهاتف دون ظهور أية فراغات، كما يعتمد الهاتف على تصميم من الزجاج ثلاثي الأبعاد المصنوع خصيصًا لهواوي.
على مستوى التصميم، فالهاتفان متشابهان داخليًا، فكلاهما يعتمد على تصميم هواتف هواوي وسامسونج الرائدة مثل Huawei P50 Pro وSamsung Galaxy S21 Ultra حيث يعتمدان على شاشة داخلية بتصميم الثقب أعلى المنتصف، ويعتمد الهاتفان على معدلات متقاربة كلاهما للشاشات الطويلة ونجحا في الوصول لنسبة استحواذ من المساحة الأمامية مقبولة، حيث تبلغ 84.7 بالمائة في هاتف سامسونج و85.1 بالمائة في هاتف هواوي. إذًا لا اختلاف شديد أو واضح يذكر على مستوى التصميم الداخلي على عكس التصميم الخارجي المختلف تمامًا.
فعلى مستوى التصميم الخارجي، ففي هاتف سامسونج تقع الكاميرا الخلفية مزدوجة العدسات في ترتيب رأسي أعلى يسار ظهر الهاتف عند فتحه، وعلى يمين الكاميرا تقع الشاشة الخارجية مستطيلة التصميم، أما في هاتف هواوي فالأمر يختلف تمامًا، فالكاميرا تقع في نفس المكان ولكنها في إطار دائري يتضمن أيضًا إضاءة الفلاش، بينما الشاشة تقع أسفل هذه الدائرة بتصميم دائري أيضًا، مما يعني أن ظهر الهاتف يتضمن دائرتين، إحداهما للكاميرا والثانية للشاشة الخارجية.
ويتشارك الهاتفان في عدد من الخصائص مثل الاعتماد على ماسح البصمة الجانبي، وغياب منفذ 3.5 مم، والاعتماد على منفذ USB Type-C للشحن ونقل البيانات، ودعم تقنية NFC وأيضًا الاعتماد على المستشعرات ذاتها بالإضافة لدعم تقنية Wi-Fi 6، ولكنهما يختلفان من حيث إصدار تقنية بلوتوث، فهي 5.2 في هاتف هواوي و5.1 في هاتف سامسونج، وكالعادة يتفوق هاتف سامسونج من حيث الصوتيات، حيث يعتمد على سماعات ستريو مع دعم دقة صوت 32 بت/384 كيلو هيرتز، كما يتفوق أيضًا من حيث الحماية ضد الغمر في المياه حتى 1.5 متر لمدة حتى 30 دقيقة.
الشاشة
لنبدأ بالهاتف الأقدم وهو Samsung Galaxy Z Flip3 والذي يعتمد على شاشة داخلية Dynamic AMOLED 2X بقطر 6.7 بوصة بدقة 2640 × 1080 بيكسل بكثافة 426 بيكسل لكل بوصة، تدعم معدل تحديث 120 هيرتز كما تدعم تقنية HDR10 Plus، أما الشاشة الداخلية لهاتف Huawei P50 Pocket فهي شاشة OLED بقطر أكبر 6.9 بوصة بدقة أعلى قليلًا 2790 × 1188 بيكسل بكثافة 442 بيكسل لكل بوصة، تتفق من حيث دعم معدل تحديث 120 هيرتز وتتخلف من حيث عدم دعمها لتقنية HDR10 Plus وتتفوق من حيث دعمها لنطاق ألوان 1 مليار لون.
أما الشاشة الخارجية في هاتف سامسونج فهي Super AMOLED مستطيلة بقطر 1.9 بوصة بدقة 260 × 512 بيكسل، بينما في هاتف هواوي فهي OLED دائرية بقطر 1.04 بوصة بدقة 340 × 340 بيكسل بكثافة 328 بيكسل لكل بوصة، وفي الحالتين فإن الشاشات فعالة يمكن استخدامها في العديد من المهام والوظائف مثل التصوير وتصفح بعض التطبيقات ومتابعة تطبيق الخرائط وغيرها من الوظائف المتميزة والتي ربما تكون أكثر راحة في تصميم شاشة هاتف سامسونج عن شاشة هاتف هواوي.
الأداء
لا يختلف الهاتف مطلقًا على مستوى الأداء، فكلاهما يعتمد على معالج كوالكوم سنابدراجون 888 5G بمعمارية 5 نانوميتر والمكون من شرائح Kryo 680 بواقع شريحة بتردد 2.84 جيجا هيرتز وثلاث شرائح بتردد 2.42 جيجا هيرتز وأربع شرائح بترد 1.80 جيجا هيرتز ومدمج به معالج رسوميات Adreno 660، كما أن كلا الهاتفان يتشاركان إصدار واحد بذاكرة عشوائية سعته 8 جيجابايت رام بذاكرة داخلية سعتها 256 جيجابايت، بينما يصدر هاتف سامسونج بإصدار آخر بذاكرة عشوائية سعتها 8 جيجابايت رام بذاكرة داخلية سعتها 128 جيجابايت، ويتفوق هاتف هواوي بإصدار بذاكرة عشوائية سعتها 12 جيجابايت رام بذاكرة داخلية سعتها 512 جيجابايت.
ويختلف الهاتفان أيضًا من حيث دعم بطاقات الذاكرة الخارجية والتي لا يدعمها هاتف سامسونج، بينما يدعمها هاتف هواوي من فئة Nano Memory حتى 256 جيجابايت عبر منفذ شريحة الاتصال الثانية، ويختلفان أيضًا من حيث نظام التشغيل، فهاتف Samsung Galaxy Z Flip3 يعتمد على نظام تشغيل اندرويد 11 وسيحصل على ترقية اندرويد 12 بواجهة مستخدم One UI 4.0 الجديدة، بينما يعتمد هاتف Huawei P50 Pocket على نظام تشغيل هواوي HarmonyOS 2.0 والذي بدأ يتوسع للغاية في هواتف هواوي وأصبح يمتلك مجموعة كبيرة ومتميزة من التطبيقات المختلفة.
الكاميرا
يعتمد الهاتفان على كاميرا خلفية بعدستين فعالتين، بالإضافة لعدسة إضافية في هاتف هواوي ليس لها وظيفة فعليه في التصوير، فهاتف Samsung Galaxy Z Flip3 يعتمد على عدسة رئيسية بدقة 12 ميجا بيكسل بفتحة f/1.8 مدعومة بتقنية التركيز التلقائي dual pixel PDAF وبمثبت الصورة البصري ويمكنها تصوير الفيديو بجودة 4K بمعدلات 30/60 إطار في الثانية وجودة 1080p بمعدلات 60/240 إطار في الثانية وجودة 720p بمعدل 960 إطار في الثانية مع دعم لتقنية HDR10 Plus.
اما العدسة الرئيسية في هاتف Huawei P50 Pocket فبدقة 40 ميجا بيكسل بفتحة f/1.8 مدعومة بتقنيات التركيز التلقائي PDAF والتركيز التلقائي بأشعة الليزر، وتدعم تصوير الفيديو بجودة 4K بمعدل 30 إطار في الثانية بجودة 1080p بمعدلات 30/120/240 إطار في الثانية وتصوير الفيديو مدعوم بمثبت صورة إلكتروني.
أما العدسات بالغة العرض، ففي هاتف هواوي تبلغ دقتها 13 ميجا بيكسل بفتحة f/2.2 بزاوية رؤية 120 درجة، وفي هاتف سامسونج تبلغ دقتها 12 ميجا بيكسل بفتحة f/2.2 بزاوية رؤية 123 درجة، بينما هاتف هواوي يتضمن عدسة إضافية بدقة 32 ميجا بيكسل بفتحة f/1.8 وهي خاصة بتحديد طيف الألوان لتوفير قدرة أفضل على إنتاج الألوان الأقرب للطبيعة.
أما على مستوى الكاميرا الأمامية فهي متقاربة إلى حد كبير، فهاتف سامسونج يعتمد على كاميرا أمامية بدقة 10 ميجا بيكسل بفتحة f/2.4 تدعم تصوير الفيديو بجودة 4K بمعدل 30 إطار في الثانية، بينما الكاميرا الأمامية في هاتف هواوي فتبلغ دقتها 10.7 ميجا بيكسل بفتحة f/2.2 تدعم تصوير الفيديو بجودة 4K بمعدل 30 إطار في الثانية وبجودة 1080p بمعدل 30 إطار في الثانية.
البطارية
يتفوق هاتف Huawei P50 Pocket على مستوى البطارية من حيث السعة ومن حيث قوة تقنية الشحن السريع السلكي، فالهاتف يتمتع ببطارية سعة 4000 ميللي أمبير مدعومة بتقنية الشحن السريع بقوة 40 وات كما تدعم تقنية الشحن العكسي السلكي بقوة 5 وات، بينما هاتف Samsung Galaxy Z Flip3 يأتي ببطارية أصغر بسعة 3300 ميللي أمبير في الساعة ومدعومة بتقنية الشحن السريع بقوة 15 وات، ولكنها تمتاز بدعمها لتقنية الشحن اللاسلكي السريع بقوة 10 وات وتقنية الشحن اللاسلكي العكسي بقوة 4.5 وات.
إتاحة وسعر الهاتفين
يتاح الهاتف باللونين الأبيض والأسود بالإضافة لإصدار خاص ذهبي وهو الإصدار الذي يصدر بذاكرة عشوائية سعتها 12 جيجابايت رام وبذاكرة داخلية سعتها 512 جيجابايت ويبلغ سعره 10988 يوان صيني أي ما يقابل حوالي 1725 دولار أمريكي، أما الإصدار العادي بذاكرة عشوائية سعتها 8 جيجابايت رام بذاكرة داخلية سعتها 256 جيجابايت ويبلغ سعره 8988 يوان صيني أي ما يقابل حوالي 1410 دولار أمريكي.
وقد بدأت إتاحة الهاتف الأولية في الأسواق الصينية اليوم، ولم يتم الكشف بعد عن تفاصيل الطرح الدولي، وإن كان قد تم تأكيد وصول الهاتف إلى الأسواق العالمية في وقت لاحق، وفي حالة طرحه في الأسواق المصرية ستتمكنون من معرفة سعر هاتف Huawei P50 Pocket والمقارنة بين أفضل عروض أسعاره في المتاجر المختلفة من خلال موقع ياقوطة.
أما هاتف Samsung Galaxy Z Flip3 فمتوفر في الأسواق المصرية بسعر يبلغ حوالي 18 ألف جنيه مصري لإصدار 8/256 جيجابايت، ويمكنكم معرفة سعر هاتف Samsung Galaxy Z Flip3 والمقارنة بين أفضل عروض أسعاره في المتاجر المختلفة من خلال موقع ياقوطة.
ملحوظة:
• نظام التشغيل الذي تم ذكره على أنه آخر الأنظمة التي تقبل بها الهواتف الذكية الواردة في المقال، هو النظام المذكور على الموقع الرسمي للشركة في الوقت الذي تم كتابة المقالة فيه، وبعض الهواتف الذكية قد تقبل الترقي للإصدارات الأحدث من أنظمة التشغيل.
• أسعار الهواتف الذكية الواردة في هذا المقال هي الأسعار المدرجة في المتاجر وقت نشر المقال، والأسعار متغيرة صعودًا وهبوطًا وفقًا لحركة الأسواق.
