اخبار جوجل مهندس يستقيل من لأنه لا يستطيع الابتكار بعد الآن


قبل أسبوع ترك أحد مهندسي شركة التقنية الأمريكية العملاقة؛ جوجل، العمل في الشركة، بعد 13 عامًا من العمل بها، ويمكن أن يكون الموقف عاديًا في هذا السياق عدا طول المدة التي عمل فيها قبل الاستقالة، لكن الأغرب هو السبب الذي أوضحه المهندس المستقبل، وهو ما قاده إلى ترك العمل للشركة الكبيرة التي يتمنى أي مهندس تقني الالتحاق بها، حيث قال إنه استقال لأنه "لا يستطيع الابتكار".

واستطرد ستيف ياجي، المهندس المستقيل من جوجل، أن الشركة "متحفظة" وتهتم بما تمتلك فقط ولا تبحث عن الأشياء الجديدة، حيث قال إن "التقييد وغياب المخاطرة في جوجل هي القاعدة المعتادة"، كما أوضح أن "الغطرسة" –وهو أمر طبيعي بالنسبة لشركة كبيرة بهذا الحجم- هي أكبر مشكلة في الشركة، وأنها أصبحت تركز على المنافسة بشكل كامل بدلًا من الاهتمام بالعملاء.

Image result for google company

اقرأ أيضًا:
كيف وفرت جوجل مميزات نظام التشغيل أوريو للهواتف دون المتوسطة


وعلى الرغم من ذلك فإن "ياجي" الذي نشر مشاركته تلك على إحدى المدونات، أن شركة جوجل واحدة من أفضل الأماكن للعمل حول العالم، لكنها –كما يصف- "ليست مكانًا ملهمًا للعمل بعد الآن".

لا نعلم مدى مصداقية ما يقوله "ياجي"، لكن على مستوى التطوير، رأينا العام الماضي 2017؛ الذي شهد بزوغ نجم الذكاء الاصطناعي بقوة، في العديد من خطوط الإنتاج على مستوى الهواتف الذكية ومكوناتها، وأيضًا الملحقات الذكية الأخرى، وكانت شركة جوجل الأمريكية، هي الأهم في هذا الحقل الرائد، حيث انتشر مساعد جوجل الذكي، في العديد من أجهزة الهواتف، وكذلك الأجهزة الملحقة، لكن دور الذكاء الاصطناعي لم تظهر أهميته في التسويق لشركة جوجل سوى في نهاية عام 2017، فأصبحت تلك التقنية، في الهواتف الذكية للشركة، وأجهزة الحاسوب المحمولة، والسماعات الذكية، وكذلك السماعات اللاسلكية، هي السبب الرئيسي الذي يجعل المستخدم يشتري أي من أجهزة جوجل، وربما أسمى موقع "فوربس" العام الماضي، "عام الذكاء الاصطناعي"، وهو الأمر نفسه لشركة جوجل، إذ نمت قدرات مساعد جوجل الذكي خلاله 10 مرات، بالتوازي مع انتشاره في العديد من الأجهزة. 
وحاليًا، فإن مساعد جوجل، أصبح قادرًا على القيام بالعديد من المهام، مثل التنبؤ بحركة المرور، وتذكيرك بمواعيدك المهمة، وكذكل توصيله بتلفازك الذكي، والتحكم في داخل بيتك إذا كان أي من مكوناته تدعم الذكاء الاصطناعي، ومنها ما يمكنك من التحكم في الإضاءة، وأيضًا التعرف على الأشخاص في صورك الخاصة، وربطها بجهات اتصالك، والذين حتى قد لا تكون تتذكرهم أنت شخصيًا.

وتعد محركات التعلم، هي العمود الفقري لمساعد 
جوجل الذكي، وذكائه الاصطناعي، مثل تلك التي تساعد في دراسة الصوت المحيط في سماعات جوجل الذكية، لتقديم جودة صوت أفضل وأنسب للمحيط، وهذا الذكاء الاصطناعي هو الذي يجعل هاتف Pixel 2 قادرًا على تمييز الموسيقى المحيطة، وربطها بأي أغنية هي لها، وهو الذي يمنح سماعات جوجل اللاسلكية القدرة على ترجمة اللغات الأخرى بشكل فوري، وأيضًا هو الذي يمكن بريد جوجل من إعداد الردود الجاهزة على الرسائل، ويجعل يوتيوب قادرًا على تزكية المقاطع الأنسب لك، فمحركات التعلم أو التعلم الآلي، هو الوقود المحرك لمنتجات جوجل.

وفي العام الجديد، يتوقع أن تنتشر تقنية الذكاء الاصطناعي والمساعدات الذكية أكثر وأكثر وتتوغل إلى داخل أجهزتنا الشخصية والمنزلية، حتى أنه بعد ذلك لن يعتم الناس بأي جهاز تحمل، ولكن أي مساعد ذكي لديك؟

كتب- أحمد سليمان



التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.