هل تخدعنا نتائج benchmark؟


عادة عند المقارنة بين هاتفين من ناحية الأداء يلجأ الكثير من الناس للاستتعانة بمواقع تقييم الأداء الاشهيرة لقياس الـ benchmark فهل تخدعنا الشركات عند الاستعانة بالـ benchmark؟ أم أن الـ benchmark معيار كافي لتقييم معالج الهاتف الذكي وتفضيل أحدهما على الآخر؟ 


ما هو الـ  benchmark؟ 


هناك الكثير من مواقع قياس الأداء الخاص بالهواتف الذكية، AnTuTu هو أحد أكثر تطبيقات قياس الأداء شيوعًا لأجهزة Android، يختبر أجزاء كثيرة من جهازك ويحدد درجة إجمالية، وتظهر النتائج بانتظام في المراجعات عبر موقعه.

ولكن ما هي درجة AnTuTu؟ حسنًا، يمكنك استخدام AnTuTu Benchmark لتحليل أداء جهازك، يحصل كل اختبار على درجة تمنحك فكرة عن قدرة جهازك، كما يمكنك بعد ذلك مقارنة نتائجك مع تلك الخاصة بالهواتف الأخرى في السوق لترى كيف يتم تصنيفها فيما بينها.

مثل تطبيقات قياس الأداء الأخرى، يمنح AnTuTu جهازك نتيجة رقمية شاملة بالإضافة إلى الدرجات الفردية لكل اختبار يقوم به. يتم إنشاء النتيجة الإجمالية عن طريق إضافة نتائج تلك الدرجات الفردية.

لا تعني أرقام النقاط هذه الكثير من تلقاء نفسها فهي مفيدة فقط لمقارنة الأجهزة المختلفة، على سبيل المثال، إذا كانت درجة هاتفك 300000 نقطة فإن الهاتف الذي حصل على 600000 نقطة يكون أسرع مرتين تقريبًا ولكن هل هذا صحيح؟ هذا ما نريد التحدث عنه، ربما يظهر للوهلة الأولى أن الهاتف الذي حقق نقاط أعلى هو الأفضل على مستوى الأداء ولكن هذا ليس صحيحًا. 

الأداء الفعلي 


نتائج الـ benchmark لهاتف مثل Samsung Galaxy S22 5G أعلى كثيرًا من هاتف OnePlus 7 Pro وذلك بسبب فرق المعالج وهذا ما تظهره النتائج ولكن الاستخدام الفعلي للهاتفين لا يختلف كثيرًا فعند تشغيل أعلى الألعاب ذات مستوى الرسوميات نرى أن الهاتفين يقدمان أداء متقارب للغاية حتى أن هاتف OnePlus 7 Pro يتفوق في بعض النقاط، كما أن الاستخدام العادي والاستخدام المكثف للهاتفين تقريبًا واحد هذا مع الأخذ في الاعتبار أن الفارق بين الهاتفين حوالي 3 أجيال من المعالجات. 

الـ benchmark تقوم بقياس قمة الأداء وهذا الأمر تناولته شركة جوجل في مؤتمرها الأخير حيث صرحت أنها غير مهتمة بقمة الأداء لأنها لا تستخدم عادة، كل ما يهمها هو الأداء الفعلي واليومي للهاتف. 

قمة الأداء لا يصل إليها الهاتف تقريبًا سوى مرة أو مرتين وهو أمر نادر وذلك لأن الهاتف لا يستطيع القيام بذلك بسبب البطارية وبسبب حرارة الهاتف المرتفعة لذلك فهي ميزة موجودة ولكنها غير مستخدمة تقريبًا، لذلك فهي غير مهمة بدرجة كبيرة. 

لذلك فالأفضل قياس مستوى أداء الهاتف عند درجة معينة وليست عند قمة المستوى لذلك فالمعالجات الأخيرة من شركة كوالكوم لم تحرز أي تقدم كبير على مستوى الأداء الفعلي والحقيقي والتطور فقط عند قمة الأداء. 


شركة أبل: شركة أبل في مؤتمرها الأخير للإعلان عن سلسلة iPhone 14 قالت أن شركات الأندرويد تنافس معالجها القديم A13 وربما كانت تقصد شركة أبل وقتها أن القوة الفعلية عند الطاقة العادية متقاربة بين معالجها القديم ومعالجات الأندرويد الجديدة، وهذا هو المهم وليست قمة الأداء التي لا تصل إليها الهواتف من الأساس. 


أسعار الهواتف الذكية في المقال هي الأسعار المدرجة في المتاجر وقت نشر المقال، الأسعار متغيرة صعودًا وهبوطًا وفقًا لحركة الأسواق، كما أن نظام التشغيل الذي تم ذكره على أنه آخر الأنظمة التي يقبل الهاتف التحديث لها، هو النظام المذكور على الموقع الرسمي لشركة الهاتف في الوقت الذي تم كتابة المقالة فيه، وبعض الهواتف قد تقبل الترقي لإصدارات أحدث من أنظمة التشغيل


كتب- محمد السعيد.




التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.