هواوي تعمل على شرائح Kirin الداخلية لتشغيل هواتف الفئة المتوسطة في وقت لاحق من هذا العام


تستمر هواوي، كشركة رائدة في صناعة الهواتف الذكية، في مواجهة التحديات الكبيرة التي تفرضها العقوبات الأمريكية على قطاع التكنولوجيا، وعلى الرغم من ذلك، لا تتوقف الشركة عن العمل على تطوير تقنياتها وتحسين منتجاتها، حيث يعد معالج Kirin مكونًا أساسيًا في هواتف هواوي، وكانت هذه الشرائح تُعتبر من بين أفضل المعالجات على الإطلاق في سوق الهواتف الذكية.

مع تفاقم العقوبات الأمريكية، انقطعت إمكانية الحصول على تقنيات التصنيع والمكونات الأساسية لمعالجات Kirin من الشركات الأمريكية، هذا أدى إلى تراجع كبير في قدرة هواوي على تطوير معالجاتها الخاصة والاعتماد على المنتجات الحالية ومع ذلك، تبقى الشركة تكافح من أجل تحقيق تطورات مبتكرة في مجال المعالجات الذكية.

في السوق الحالي، تباينت استراتيجية هواوي فيما يتعلق بمعالجات الهواتف، تمكنت الشركة من الاحتفاظ بمعالجات Kirin للاستخدام في بعض هواتفها ذات الفئة المتوسطة، وتستفيد هذه الفئة من الهواتف من تقنيات Kirin لتحقيق أداء جيد وتجربة مستخدم مرضية، من الواضح أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز قيمة هواتف الميزانية وتقديم حلاً مواتياً للمستخدمين الذين يتطلعون إلى هواتف جيدة بأسعار معقولة.

العقوبات الأمريكية


في الماضي، اعتمدت هواتف هواوي بشكل أساسي على شرائح Kirin، إلا أنها واجهت تحديات بسبب العقوبات الأمريكية التي أثرت على تطوير هذه الشرائح. النتيجة كانت توفر عدد محدود من الأجهزة ذات الفئة المتوسطة في السوق، حيث اعتمدت على معالج Kirin 710A القديم.

على مدار الفترة الأخيرة، ترددت شائعات حول عودة شرائح Kirin إلى السوق، إلا أنه لم يتم تأكيد أي من هذه الشائعات حتى الآن. ومع ذلك، تبدو الأمور واعدة هذا العام، ففي وقت لاحق، يُزعم أن هناك مصادر موثوقة تؤكد أن معالجات Kirin ستعود للسوق. يجدر بالذكر أن هذه المعالجات الجديدة قد لا تكون بنفس القوة الكبيرة التي عهدناها في الهواتف الراقية.

من المثير للاهتمام أن نسبة الإنتاجية لشرائح Kirin بدأت تتحسن، يفيد المستخدم المشهور على منصة Weibo، المعروف باسم "Digital Chat Station"، بأن هواوي بدأت تحقيق نتائج أفضل في تصنيع هذه الشرائح، وهذا يعني أن الشركة تستطيع الآن إنتاج المزيد من الشرائح بنفس جودة أو أعلى من واحدة من القرص السيليكوني الواحد. هذا التحسن في الإنتاج سيكون له تأثير إيجابي على الاقتصادية والتكلفة للشركة.


الجيل الجديد من المعالجات 


على الرغم من هذا التطور الإيجابي، يبدو أن المعالجات القادمة من Kirin قد لن تكون قوية بما يكفي لتجهيز هواتف فئة الراقية، وفقًا لموقع "Huawei Central"، فإن سلسلة هواتف Mate 60 من المرجح أن لا تأتي بمعالجات Kirin تحت غطائها. هذا يفتح الباب لاحتمالية استخدام شرائح MediaTek في الهواتف الراقية بدلاً من ذلك. بالنسبة للأجهزة ذات الفئة المتوسطة، يمكن أن تكون هناك فرصة لتجهيزها بشرائح Kirin المنتظرة.

يعتقد بعض المصادر التي تسربت المعلومات حول هذه الشرائح المزعومة أنها قد تستند إلى عمليات إنتاج بنود أكبر، تحديدًا بطول 12-14 نانومتر، وفيما يتعلق بالمصطلحات التقنية، يعني أن هذه العمليات الأكبر تمثل تحسينًا عن العمليات الأصغر بشكل واضح، وتترجم هذه التحسينات في أداء أفضل وكفاءة أكبر للمعالج.

على الرغم من أن هذا الإعلان يأتي بعد نفي هواوي لعودة شرائح Kirin العام الماضي، فإن السيناريو المحتمل لعودة هذه الشرائح الآن يشعرنا بالتفاؤل حيال مستقبل هواتف هواوي. سيكون من الجدير بالاهتمام مراقبة كيف سيتمكن هواوي من تحقيق تقدم بارز في تطوير معالجاتها الخاصة، وهل ستتمكن من المنافسة في سوق الهواتف الذكية على الرغم من التحديات التي تواجهها. قد تكون هذه الشرائح الجديدة المنتظرة هي الباب المفتوح لهواوي لاستعادة مكانتها في السوق واستعادة رونق هواتفها في جميع الفئات.

 في النهاية، سيكون على المستهلكين اختيار إذا ما كانوا على استعداد لاستخدام هواتف متوسطة المدى التي تعتمد على شرائح Kirin، مع الأمل في أن تكون هذه الهواتف توفر أداءً جيدًا وتجربة ممتعة للمستخدمين.




التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.