تعتبر البطارية من أهم مميزات الهواتف الذكية، وهي المتحكمة في عدد ساعات عملها، وإذا كانت البطارية صغيفة أو بطيئة في الشحن، فإن ذلك سوف يؤرقك كثيرًا، وفي وجهة نظري الشخصية تعد البطارية هي العمود الفقري للهاتف، فمهما بلغت أهمية المعالج وذاكرة الوصول العشوائية ونظام التشغيل في أداء الهاتف، فلن تبلغ أهميتهم لنفس أهمية البطارية التي تتحكم أصلًا في عدد ساعات عمل الهاتف، لأن البطارية الضعيفة ستكون عائقًا أكبر بكثير عند استخدام الهاتف، فإن كان هاتفك يأتي مع بطارية ضعيفة، لن تستطيع العمل عليه لفترة طويلة، وبالتالي لن تتمتع بالمميزات الخاصة به، وقد تنفد الطاقة منه في أوقات مهمة، وتزاز الصعوبة هنا في حالة لو كان هاتفك لا يدعم خاصية الشحن السريع، وهذا ما اكتشفه صناع الهواتف الذكية منذ عدة أعوام، لذلك بدأت تقنيات الشحن السريع تنتشر مؤخرًا في العديد من الهواتف بفئاتها السعرية المختلفة، ونظرًا لهذه الأهمية والانتشار السريع لهذه التقنية، فسوف نتحدث اليوم عن كيفية عمل الشحن السريع وما هي التقنيات الأخرى التي تتدخل في إنتاجها وتتنافس مع تقنيات Qualcomm Quick Charg بشكل مختصر ومُبسّط، فتابعوا معنا.
ما هو الشحن السريع وكيف يعمل؟
باختصار شديد فإن الشحن السريع قائم بالأساس على فكرة زيادة مقدار الطاقة التي يتم شحنها للبطارية، فالمعدل القياسي لأي عملية شحن بطارية تتم من خلال الـ USB يكون من خلال شحن 0.5 أمبير (A) من التيار باستخدام 5 فولت (V) لتنتج في النهاية 2.5 واط (W).
أما في حالة استخدام تقنية الشحن السريع فإن هذه الأرقام تتغير بعض الشيء، وعلى سبيل المثال في حالة الشحن السريع الخاص بشركة Samsung من خلال تقنية Adaptive Fast Charging فهي تقوم بشحن 1.7 أمبير (A) من التيار باستخدام 9 فولت (V) لتنتج 15 واط (W)، وفي حالة تقنية الشحن السريع من Huawei والتي تُسمى SuperCharge فإنها تقوم بشحن 5 أمبير (A) من التيار باستخدام 5 فولت (V) لتنتج 25 واط (W).
تقنيات ومعايير الشحن السريع المتاحة بالأسواق
Qualcomm Quick Charge
تُعتبر من أشهر وأكثر تقنيات الشحن السريع انتشانًا بالأسواق، وذلك نظرًا لانتشار وتدخل شركة كوالكوم في صناعة أجزاء داخلية متعددة من الهواتف الذكية، ومن أهمها معالجات Snapdragon التي تتدخل بشكل كبير في هذه التقنية حيث تأتي معها بشكل اختياري، لذلك فلا يشترط دعم تقنية الشحن السريع دائمًا في جميع الهواتف التي تحمل معالجات من كوالكوم، إضافة إلى ذلك، فإن كوالكوم كانت من أوائل الشركات التي قدمت هذه التقنية مبكرًا من قبل حتى تقنية USB Power Delivery.
ومن أهم الهواتف الذكية الرائدة التي دعمت تقنية Quick Charge في الشحن السريع كانت LG V30 و Samsung Galaxy Note 9 و HTC U12 Plus.
وفيما يلي جدول يوضح إصدارات وقدرات الشحن السريع التي تقدمها هذه الشركة:
USB Power Delivery
تعتبر تقنية (USB Power Delivery (USB-PD للشحن السريع هي التقنية الرسمية والأساسية التي أعلنت عنها USB-IF في عام 2012، حيث يمكن استخدامها مع أي جهاز إلكتروني يحمل منفذ USB بشرط أن تدعمه الشركة المصنعة بالدوائر الإلكترونية المناسبة.
وتتميز هذه التقنية بتعدد الخيارات الموجودة بها والتي تتيح إنتاج طاقة تصل إلى 100 واط حتى الآن، كما أنها تتميز بدعم تكنولوجيا bi-directional power، وهي تعني الطاقة ثنائية الاتجاه، والتي تسمح لهاتفك بشحن الأجهزة الإلكترونية الأخرى.
وفيما يلي جدول يوضح إصدارات وقدرات الشحن السريع التي تقدمها هذه الشركة:
تقنيات شحن أخرى متنوعة
في الواقع تعتبر هذه التقنيات قليلة جدًا من قبل الشركات المصنعة للهواتف الذكية، حيث نجد أن معظمها في الأغلب لم تكن مملوكة لهم بشكل خالص، بل هي عبارة عن تطوير أو إعادة تجميع لتقنيتي Power Delivery و Quick Charge بشكل مختلف مع علامة تجارية أخرى، ومثال عليهما تقنيتي Adaptive Charging من Samsung، و Turbo Charging technologies من Motorola.
أما التقنيات الخالصة للشركات المصنعة للهواتف الذكية نجدها في VOOC الخاصة بشركة Oppo، و SuperCharge الخاصة بشركة هواوي، حيث تعمل كل منهما بتقنيات مختلفة تمامًا ومميزة بملكية خالصة.
وفيما يلي جدول يوضح إصدارات وقدرات الشحن السريع التي تقدمها الشركات المختلفة لصناعة الهواتف الذكية:
كتبت- ميّ نور.