عمر Samsung Galaxy S3 الآن 10 سنوات: قصة زمن مختلف


كتب- محمد السعيد.

إذا تخيلت نفسك في عام 2012 فهذا معناه أن شركة نوكيا ما تزال في صدارة عالم الهواتف الذكية، وشركة آبل تخطو خطواتها الأولى في عالم المنافسة الجديد، واجهة المستخدم المعروفة باسم Ice Cream Sandwich يشق طريقه (البطيء) لبعض هواتف Android، وقد تم تغيير اسم Android Market للتو إلى Google Play مع ظهور شاشات تعمل بدقة 720 بكسل، ومعالجات رباعية النوى، والهاتف الذي يأتي مع شاشة 5.3 بوصة يعتبر تابلت، باختصار هذه هي خريطة الهواتف الذكية في عام 2012. 

في عام 2012 ارتفعت شركة Samsung مثل الصاروخ في سوق الهواتف الذهبية من خلال إتقان إستراتيجية وضعتها قبل عامين مع أول هاتف Galaxy S، إنها تبني خطًا رائدًا ينافس Apple، ويدير منصة Google ومتجر التطبيقات ويقدم أفضل المواصفات ومتوفر في أكبر عدد ممكن من البلدان وعلى أكبر عدد ممكن من شركات الاتصالات مثل Nokia في السابق، بعد النجاح اللائق لـ Galaxy S والصعود المذهل لـ Galaxy S2، الذي رسخ Samsung بقوة كمنافس عالمي، كان لدى Galaxy S3 دور كبير للقيام به عندما تم إطلاقه في 29 مايو 2012 قبل عشر سنوات كاملة.

عام 2012 


ما زلت أتذكر كيف كان شكله السلس المستدير مثيرًا للجدل، كان بعض الناس لا يزالون مرتبطين بالزوايا الأصعب والجزء الخارجي الأكثر خشونة لهاتف Galaxy S2، أتذكر إلى أي مدى كانت الصحافة التقنية تتأرجح حوا النقد والمدح لهذا الهاتف، أتذكر مقدار انتقادهم الكبير لشركة Samsung بسبب هذا الهاتف في البداية. 

في ذلك الوقت، وبعد سنوات عديدة كمشجع لنوكيا، كنت قد انتقلت بحزم إلى نظام أندرويد الجديد وقتها، كنت أستخدم هاتف HTC Desire Z وأستمتع به لمدة عام أو أكثر، لكنني أردت شيئًا أكثر حداثة، لم أتطلع بعيدًا عن هواتف الأندرويد، كان أعز أصدقائي يمتلك هاتف Samsung Galaxy S2 ولم يكن لديه سوى أشياء جيدة ليقولها عن هذا الهاتف.

كان لهاتف S3 شاشة أكبر وأعلى دقة ومعالج أسرع ووحدة معالجة رسومات أفضل و NFC و Bluetooth 4.0 وكان يشحن بإصدار أحدث من أندرويد، كان على وشك أن يتصدر كل اختبار معياري هناك، ولكن الأهم من ذلك كنت أعرف أن عمل روت لهاتف S3 وتثبيت CyanogenMod عليه سيكون أمرًا سهلاً، لذلك أخذت زمام المبادرة، لقد كان تقريبًا هذا كلما أردته من هاتف ذكي حديث.

هاتف Galaxy S3


لأكثر من عام كان هاتف Galaxy S3 هو هاتفي الرئيسي ولم أجد شيئًا لا يمكنني فعله به، لقد قمت بتثبيت التطبيقات، وتحدثت مع أصدقائي وعائلتي، وبحثت وتصفحت واستمتعت بالأفلام والموسيقى، حتى أن لدي بعض التطبيقات الطبية لمساعدتي في الإجابة على أي شيء، ومن المؤكد أنه كان يحتوي على منفذ سماعة رأس مقاس 3.5 مم وفتحة بطاقة microSD ومصباح LED، وبطارية قابلة للإزالة، هذا أكثر مما يمكننا قوله عن أي رائد حديث.

الجانبان الوحيدان اللذان يمكن أن أخطئهما في Galaxy S3 هما واجهة المستخدم ومشاكلها التي كانت موجودة في الاول (ولكن تمت معالجة ذلك بسهولة بعد ذلك) والتصوير الفوتوجرافي.. دعونا نعترف بذلك حيث أن كاميرات الهواتف الذكية لم تكن موطن قوة سامسونج في ذلك الوقت، وبعد أن جاءت من عالم نوكيا مع عدسات 40 ميجابكسل وزجاج كارل زايس وتقنية PureView، كانت العدسة 8 ميجابكسل على Galaxy S3 بمثابة خيبة أمل كبيرة، لم يكن الأمر يتعلق بعدد الميجابكسل فحسب، بل كان كل شيء يتعلق به، الدقة والوضوح والضوضاء والألوان والمعالجة، لا شيء كان جيدًا.

لقد بحثت للتو في مكتبة الصور الخاصة بي ووجدت أقل من 50 صورة تم التقاطها على مدار أكثر من عام باستخدام S3، بالمقارنة لدي مئات الصور مع Nokia 808 PureView (الذي امتلكته في نفس الوقت تقريبًا) ومئات مع LG G2 الذي انتقلت إليه بعد Galaxy S3، هذا يقول الكثير عن مدى تجنبي استخدام تلك الكاميرا، لحسن الحظ لقد تحسنت Samsung كثيرًا منذ ذلك الحين وهي تناضل الآن مع أفضل الأفضل عندما يتعلق الأمر بالتصوير.

على الرغم من الكاميرا قامت Samsung بشحن 30 مليون نسخة من هاتف Galaxy S3 في أقل من سبعة أشهر، متفوقةً بذلك على هاتف iPhone 4S الرائج خلال الربع الثالث من عام 2012، وبحلول نهاية دورة حياتها باع هاتف S3 أكثر من 70 مليون وحدة في جميع أنحاء العالم، وهو إنجاز مثير للإعجاب ومع ذلك، فإن الإحصائيات الأكثر إثارة للإعجاب هي أن شركة Samsung بدأت عام 2012 بنسبة 14.84٪ من سوق الهواتف الذكية وأنهته بنسبة 22.94٪ ، مما يدل على ارتفاع سريع من شأنه أن يدفعها قريبًا إلى الصدارة، أشار S3 أيضًا إلى المرة الأولى التي قامت فيها Samsung بتوسيع خط Galaxy S الخاص بها إلى إلى نسخ أخرى بأسعار أقل؛ حيث تم تقديم Galaxy S3 Mini في أكتوبر من عام 2012 ومعه جاءت فكرة عائلة من الأجهزة مبنية حول طراز مركزي واحد.

سلسلة Galaxy S


التزمت شركة Samsung بنفس الصيغة حيث أطلقت هواتف Galaxy S الرئيسية القوية والتي يمكن الاعتماد عليها عامًا بعد عام.
كان هاتف Galaxy S3 رائدًا في عصره وكان متواضعًا في جزئية الكاميرا، لم يحاول إعادة ابتكار عوامل الشكل أو الاشتراك في الميزات اللافتة للانتباه، بالنظر إلى الوراء من السهل أن نرى كيف تمسكت Samsung بنفس الصيغة عامًا بعد عام حيث أطلقت هواتف Galaxy S الرئيسية القوية والموثوقة والتي يمكنها فعل كل شيء والقيام بذلك بشكل جيد للغاية وعلى رأسهم حاليًا هاتف Samsung Galaxy S22 Ultra 5G الذي يعد واحد من أفضل الهواتف الذكية في العالم اليوم إن لم يكن الأفضل على الإطلاق. 

-سعر هاتف Samsung Galaxy S22 Ultra 5G في السوق المصري حوالي 29400 جنيه مصري، ويمكنكم مقارنة أسعار الهاتف في المتاجر المصرية المختلفة من خلال موقع ياقوطة.


أسعار الهواتف الذكية في المقال هي الأسعار المدرجة في المتاجر وقت نشر المقال، الأسعار متغيرة صعودًا وهبوطًا وفقًا لحركة الأسواق، كما أن نظام التشغيل الذي تم ذكره على أنه آخر الأنظمة التي يقبل الهاتف التحديث لها، هو النظام المذكور على الموقع الرسمي لشركة الهاتف في الوقت الذي تم كتابة المقالة فيه، وبعض الهواتف قد تقبل الترقي لإصدارات أحدث من أنظمة التشغيل




التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.