كتب: خالد عاصم
منذ أيام أعلنت Samsung عن المستشعر الرئيسي الجديد Samsung ISOCELL HP2 بدقة 200 ميجا بيكسل والذي تم التأكيد على استخدامه في الكاميرا الرئيسية الخلفية لهاتف Samsung Galaxy S23 Ultra الذي سيتم الكشف عنه رسميًا مع بقي أفراد مجموعته في الأول من فبراير المقبل في حدث من بين أهم الأحداث السنوية في عالم الهواتف الذكية.
ويأتي المستشعر الجديد بقطر 1/1.3 بوصة بحجم بيكسل 0.6 ميكروميتر ويعتمد على تقنية جديد كليًا تعمل على تمديد النطاق الديناميكي كما تعمل على تحسين إنتاج الألوان.
وعلى الرغم من أن استخدام اسم HP2 قد يشير إلى شيء أقل من HP3 المستخدم في مستشعر Samsung ISOCELL HP3 بدقة 200 ميجا بيكسل، إلا أن الواقع عكس ذلك، فالرقم التالي على HP لا يشير إلى حداثة الإصدار أو قوته، بل يشير إلى حجم البيكسل الواحدة، وقد قالت سامسونج في بيانها الصحفي أن المستشعر الجديد يتضمن حدث تقنيات المستشعرات ذات الدقة المرتفعة ويعلم كيفية إنتاج الصور عالية التفاصيل والدقة، وهو ما يشير إلى أن هذا المستشعر هو أفضل ما وصل إليه العملاق الكوري حتى الأن.
ولدعم المستشعر الجديد بأفضل ما يمكن من تقنيات، قدمت سامسونج تقنية دمج البيكسل الجديدة Tetra2pixel. ففي الإضاءة المحيطة المنخفضة، سيتمكن المستشعر الجديد من دمج أربعة بيكسلات في بيكسل واحد ليصبح بحجم 1.2 ميكروميتر بدقة 50 ميجا بيكسل، كما يمكنه دمج 16 بيكسل في بيكسل واحد بحجم 2.4 ميكروميتر بدقة 12.5 ميجا بيكسل، كما يمكن للمستشعر دعم تصوير الفيديو بجودة 8K كاملة مع دمج أربعة بيكسلات في بكسل واحد بحجم 1.2 ميكروميتر.
من ناحية أخرى وعلى مستوى التصوير المتتالي السريع أو Burst Shooting، فيمكن للمستشعر أن يقوم بالتصوير المتتابع بواقع 15 إطار في الثانية على دقة 200 ميجا بيكسل، وهو ما يعني ضعف الرقم الذي يمكن لمستشعر HP3 أن يصل إليه، وأفضل بواقع 50 بالمائة من مستشعر HM3 الذي أتي بدقة 100 ميجا بيكسل.
كما يأتي المستشعر أيضًا بتقنية جديدة باسم Dual Vertical Transfer Gate أو D-VTG، وهي تقنية يمكنها تفادي المناطق شديدة السطوع في الصورة، وتقول سامسونج بان هذه التقنية يمكنها زيادة قدرة البيكسل الواحد على امتصاص الضوء بنسبة 33 بالمائة، مما يعني أن البيكسل الواحد يمكنه امتصاص ثلث إضافي من الضوء خلال التقاط الصورة.
أما تقنية QPD فيمكنها التفريق ما بين الأنماط الأفقي والأنماط الرأسية، وهو ما يساعد المستشعر على تقديم تركيز تلقائي أسرع وأكثر دقة حتى عند التصوير في ظروف الإضاءة المحيطة المنخفضة.
كما أن مستشعر Samsung ISOCELL HP2 هو الأول من نوعه دعمًا لتقنية سامسونج الجديد Dual Slope Gain أو DSG عند دقة 50 ميجا بيكسل، وتعمل تلك التقنية على إضافة قيم تحويل منفصلة للإشارة التناظرية التي يقوم البيكسل باستقبالها، وهو باختصار ما يقدم ما يمكن وصفه بأداء HDR الخارق، ويعني هذا أن المستشعر يمكنه التقاط إعدادات التعريض المختلفة مع تفادي خطر فقدان التفاصيل التي تحدث أحيانًا في وضع HDR المعتاد، ويعني هذا أيضًا إمكانية تصوير الفيديو بجودة 4K بتقنية HDR بمعدل 60 إطار في الثانية.
جدير بالذكر أن هاتف Samsung Galaxy S23 Ultra هو الأول من بين هواتف تلك السلسلة اعتمادًا على مستشعر بدقة 200 ميجا بيكسل، فهواتف Samsung Galaxy S22 Ultra وSamsung Galaxy S21 Ultra وSamsung Galaxy S20 Ultra اعتمدت على مستشعرات بدقة 108 ميجا بيكسل، أما الهواتف التي اعتمد على مستشعرات بدقة 200 ميجا بيكسل مثل Xiaomi 12T Pro وInfinix Zero Ultra وMotorola Edge 30 Ultra وغيرها فجميعها اعتمدت على مستشعرات أقل من حيث العديد من الإمكانيات من مستشعر HP3 المقرر أن يحصل عليه هاتف Samsung Galaxy S23 Ultra المقبل.