كتب: خالد عاصم
أعلنت كولكوم عن المعالج المركزي الجديد Snapdragon 8 Gen 2 وقد بدأت الهواتف التي تعتمد عليه بالظهور بالفعل، وكان أولها هاتف Vivo الرائد Vivo X90 Pro Plus، وتبعه هواتف مثل مجموعة هواتف Xiaomi الرائدة الجديدة Xiaomi 13 وأيضًا هواتف Vivo iQOO 11، وهذا الهاتف تحديدًا قد تم استغلاله في اختبار المعالج الجديد بواسطة الخبراء الذين وصلوا إلى نتائج سنتعرف عليها في هذا المقال.
نتائج اختبارات Snapdragon 8 Gen 2
قبل وصول هاتف Vivo iQOO 11 إلى المراجعين، كان هناك العديد من التقارير التي تناولت اختبار المعالج، ولكن أغلب تلك الاختبارات قد يشوبها بعض الاتهامات بعدم الدقة، ولكن مع وجود هاتف فعلي متوفر في الأسواق أصبح من الممكن اختبار المعالج اختيارات دقيقة للغاية خاصة وأن الوحدة التي تم اختبارها تأتي برامات 16 جيجابايت رام وذاكرة داخلية 256 جيجابايت، وهو ما يتيح أفضل فرصة لتألق المعالج المركزي الجديد.
قبل المضي قدمًا في استعراض نتائج الاختبارات، دعونا نتذكر مواصفات المعالج الجديد والذي يتكون من خليط من شرائح ARM، أبرزها الشريحة الرئيسية Cortex-X3 والتي طبقًا للأرقام الرسمية، أسرع بواقع 25 بالمائة من شريحة Cortex-X2 المستخدمة في معالج Gen 1 الذي شاهدناه في هواتف عديدة مثل Xiaomi 12 Pro وSamsung Galaxy S22 Ultra وOnePlus 10 Pro وغيرها.
أما باقي الشرائح فهي عبارة عن خليط من الشرائح المتوسطة ومن بينها شريحتين Cortex-A715 وهي أسرع بواقع 20 بالمائة مقارنة بشرائح Cortex-A710، وبناء على البيانات الرسمية من ARM، تقول كوالكوم أن المعالج الجديد أسرع كليًا بواقع 35 بالمائة من الإصدار الأصلي من معالج Snapdragon 8 Gen 1، وهو أكثر فعالية من المعالج السابق بواقع 40 بالمائة.
ويعتمد المعالج الجديد على معالج الرسوميات الجديد Adreno 740، وعلى الرغم من أن كوالكوم غالبًا ما تفضل السرية فيما يتعلق بمواصفات معالجات الرسوميات الخاصة بها، إلا أنه من المفترض أن تكون القفزة كبيرة بين معالج الرسوميات الجديد والسابق Adreno 730. وعلى الرغم من أن تردد معالج الرسوميات الجديد أقل من السابق، إلا أن كوالكوم تقول إنه أسرع بواقع 25 بالمائة من السابق، وأيضًا أكثر فعالية من حيث استخدام الطاقة بواقع 45 بالمائة.
وسنلاحظ فيما يلي أن معالج الرسوميات قد حقق نتائج متميزة من حيث السرعة بالمقارنة بمعالج رسوميات معالج Snapdragon 8+ Gen 1 والذي تطور فيه معالج الرسوميات تطور طفيف يبلغ 10 بالمائة مقارنة بالإصدار الأصلي، والمعروف أن الهدف الرئيسي من إصدارات بلس هو زيادة فعالية استهلاك الطاقة، وبمجرد ما تتمكن كوالكوم من تحقيق هذا فهي تتجه إلى زيادة السرعة.
نبدأ باختبارات AnTuTu والتي تقوم باختبار كامل النظام، وتجدر الإشارة إلى أنه الاختلافات ما بين المعالج الجديد وما سبقه لا تتوقف فقط على الشرائح وتردداتها بل تمتد أيضًا لفئات الذاكرة العشوائية والداخلية، وهي LPDDR5X DRAM وUFS 4.0 وهي أسرع بواقع الحال من LPDDR5 RAM وUFS 3.1 التي تدعمها المعالجات السابقة.
وتجدر الإشارة إلى أن شريحة المعالج لا تعكس وحدها مقدار الأداء الفعلي للهاتف خلال الاستخدام اليومي، ويمتد الأمر للعديد من العناصر الأخرى وأبرزها الاعتماد على الذاكرة الأسرع والأحدث، وهو ما تقوم به كوالكوم هي أنها تسمح للمصنعين القيام بتطوير هواتف أسرع وأقوى.
ولنتكمن من الحصول على نتائج أكثر دقة فيما يتعلق بالمكونات الفردية للمعالج، سنتجه لاختبارات Geekbench 5 والتي تقوم بقياس أداء الشريحة الفردية وأداء الشرائح المتعددة أو المهام المتعددة، ويتضح من النتائج التالية والخاصة بالشريحة الرئيسية Cortex-X3 أنها قد تمكنت من تحقيق نتيجة أفضل بواقع 18 بالمائة مقارنة بمعالج 8+ Gen 1، ونتيجة أفضل بواقع 26 بالمائة مقارنة بالإصدار الأصلي Snapdragon 8 Gen 1 والذي يصل بتردد الشريحة الرئيسية إلى 3.0 جيجا هيرتز.
أما الاختبار المتعدد فاتضح فيه فارق على مستوى الأداء بواقع 22 بالمائة مقارنة بإصدار بلس وتتسع الفجوة إلى 33 بالمائة بالمقارنة مع الإصدار الأصلي.
ويتضح مما سبق أن نتائج المعالج المركزي قوية والفرق واضح على مستوى تفوق المعالج الأحدث مقارنة بالإصدارات السابقة، ولكنها من ناحية أخرى لا تمثل قفزة ضخمة، ويعود الأمر في هذا لتقيد كوالكوم بالاعتماد على شرائح Cortex من ARM وقد تختلف الأمر في حالة ظهور أية شرائح أساسية أخرى من أي من المطورين الأخرين.
أما معالجات الرسوميات Adreno فهي مطورة بواسطة كوالكوم بشكل كامل، وقد تمكنت من تخطي حاجز فارق 25 بالمائة في كثير من الاختبارات السابقة، ولكن قبل استعراض نتائج الاختبارات الجديدة دعونا نتذكر مواصفات شاشة هاتف iQOO 11 الذي تم اختباره، والهاتف يأتي بشاشة بدقة 3200 × 1440 بيكسل بمعدل تحديث 120 هيرتز وهي شاشة LTPO4، ولمزيد من النتائج الدقيقة تم اختبار الهاتف بتقليل الجودة إلى Full HD Plus في اختبار، وفي الاختبار الأخر تم النظر إلى النتائج التي لا تعتمد على الشاشة حيث لا تهم قيمة الدقة الفعلية للشاشة.
الاختبار الأول هو GFXBench Manhattan ES 3.0 والذي تمكن فيه الهاتف من الوصول إلى معدل 120 إطار في الثانية، وهو ما يعني أن الشاشة هي التي تقوم بتقييد معالج الرسوميات، ويمكن وصف هذا الأمر بالجيد في حالة الألعاب حيث ستحصل على سلاسة استخدام بمعدل 120 إطار في الثانية ثابت.
دعونا الأن نلتزم بجودة Full HD Plus والتي ستأتي مع العديد من الهواتف المقبلة المعتمدة على المعالج الجديد، وطبقًا لاختبار GFXBench Aztec والذي كشف عن تطورًا وصل إلى 50 بالمائة باستخدام OpenGL ES وVulkan، ويمكن للهاتف هنا أن يصل إلى معدل 90 إطار في الثانية خلال اللعب على هذه الدقة، ونظرًا لأن الاختبارات تتطلب إمكانيات أعلى من الألعاب الفعلية، فمن المتوقع أن نجد الكثير من الألعاب التي يمكن لعبها على معدل 90 إطار وحتى 120 إطار في المستقبل.
والأن دعونا نتعرف على نتائج Offscreen التي تقيس الأداء الفعلي لمعالج الرسوميات دون محدودية الشاشة، وبالبدء باختبار Aztek على جودة 1440p سنلاحظ تفوقًا بواقع 50 بالمائة، كما سنلاحظ أن فارق الأداء بين اختبارات Vulkan وOpenGl ES أقل مما كان عليه في معالجات Gen 1.
وبالانتقال إلى جودة 1080p واختبارات Car Chase وManhattan سنلاحظ أن التفوق انخفض قليلًا، وهو أمر موقع خاصة أن تلك الاختبارات قديمة نسبيًا وقد لا تتمكن من دفع كامل إمكانيات معالج الرسوميات.
يمكننا القول بأن معالج رسوميات Adreno 740 المستخدم في معالج Snapdragon 8 Gen 2 قادر على تحقيق نتائج مبهرة، وستزداد تلك النتائج إبهارًا باستغلال خاصية تتبع الأشعة التي لم يتم اختبارها في تلك الاختبارات، وستتمكن الشريحة الجديدة من إتاحة معدلات إطارات أعلى في ألعاب أكثر من المتوفرة حاليًا، كما أنها ستتيح لمطوري الألعاب من تطوير ألعاب بإعدادات رسوميات أقوى وأعلى من المتوفر حاليًا.