إصلاحات Apple لا تزال كابوسًا مع تصميم iPhone 15 Pro الجديد


ما قامت به شركة Apple لتبسيط إصلاح هواتف iPhone 14 العام الماضي وسلسلة iPhone 15 Pro هذا العام، بدت وكأنها أخذته إلى طريق واضح وسهل وبسيط ولكن اتضح عكس ذلك، ذهبت الأمور إلى أن فريق iFixit عاد وخفض تصنيف إصلاح iPhone 14 من 7/10 جيد جدًا إلى 4/10 ضعيف للغاية، مما يعني أن هواتف Apple الآن صعبة جدًا في الإصلاح.

سهولة الإصلاح ليست كما تبدو عليه 


هذا على الرغم من التصميمات الجديدة التي تسمح بسهولة بتبديل زجاج الظهر بعد فترة طويلة، في السابق كان يجب استبدال جسم الهاتف بأكمله في حالة تلف الزجاج الخلفي بسبب تصدعه، مما أدى إلى أسعار إصلاح فظيعة مثل 549 دولارًا لاستبدال لوحة الزجاج الخلفية لـ iPhone 14 Pro Max، أو 599 دولارًا لاستبدال الزجاج الخلفي لـ iPhone 11 Pro Max.. للمقارنة هذا أكثر مما تفرضه شركة Samsung حاليًا لاستبدال شاشة OLED قابلة للطي بحجم 7.6 بوصة في هاتفها القابل للطي Galaxy Z Fold 5، والتكنولوجيا الموجودة في هذا الزجاج أكثر تعقيدًا بكثير من زجاج الهاتف الخلفي لدى iPhone.

ولحسن الحظ، فقد أجبرت التوجيهات التي تفرضها الاتحاد الأوروبي للتوحيد في شحن الأجهزة وسهولة الإصلاح Apple على تغيير نهجها، قامت بتجهيز هواتفها بمنفذ USB-C القياسي لأول مرة، وقامت بتغيير إطارات iPhone 15 Pro و iPhone 15 Pro Max بحيث يمكن استبدال زجاج الظهر بسهولة دون الحاجة إلى فك جميع المكونات الداخلية الآن يكلف استبدال زجاج الظهر المتصدع في iPhone 15 Pro Max مبلغ 199 دولارًا فقط، بدلاً من 549 دولارًا كما كان في السابق.

رائع، أليس كذلك؟ نعم، في عالم الاستبدال البسيط للأجزاء، ولكن في الجانب البرمجي الأمر ليس كذلك.

أداة تكوين النظام لشركة Apple تضرب محلات الإصلاح المستقلة


في يونيو الماضي، أعلنت Apple أنها توسع برنامج الإصلاح الذاتي الخاص بها، الذي تم إنشاؤه كإجراء استجابة لضغوط التنظيم لتسهيل إصلاح الأجهزة الإلكترونية، ليشمل سلسلة iPhone 14 ومزيدًا من الأجهزة الكمبيوتر الماك، بالإضافة إلى ذلك قالت Apple إنها "ستجعل أداة تكوين النظام المستخدمة لإصلاح iPhone، مثل الشاشات والبطاريات والكاميرات، أسهل في الاستخدام".

ما فعلته Apple لتبسيط عمليات إصلاح هواتف iPhone 14 العام الماضي وسلسلة iPhone 15 Pro هذا العام، أخذته بواسطة نظام برمجي صارم للغاية للمصادقة على الأجزاء، ببساطة أدى هذا النظام إلى تعقيدات إضافية في عمليات الإصلاح بدلاً من تسهيلها.

في الماضي، كان بإمكان محترفي الإصلاح الحصول على قطع الغيار من مصادر متعددة، ولكن الآن يجب عليهم طلب الأجزاء من Apple، إذا لم يتم ذلك سيتم رفض محاولات إصلاحهم، حتى عندما يتم طلب الأجزاء من Apple، يجب تشغيل عملية الإصلاح عبر خوادم تكوين Apple للتحقق من صحتها، مما يتسبب في مشكلات تتعلق بمشاركة البيانات وقضايا متعلقة بالنماذج. إذا لم يتم هذا، ستظهر رسائل تحذير على شاشة المستخدم.

عند إجراء عملية الإصلاح، تتصل الهاتف بخوادم Apple لمصادقة الجزء الجديد وضبطه بحيث يعمل بالشكل المتوقع، ولكن يمكن تحقيق ذلك فقط إذا كانت Apple تمتلك معلومات مسبقة عن عملية الإصلاح، وهذا يتطلب تقديم الرقم التسلسلي الدقيق لهاتف iPhone، هذا يمكن أن يتحقق فقط إذا تم شراء القطعة الجديدة مباشرة من Apple. وهذا يعني أن إصلاحات Apple المعتمدة هي الوحيدة التي يمكن أن تعيد الجهاز إلى حالته الأصلية بكامل وظائفه.

تقوم Apple بتبرير هذا النظام بأنه يضمن أداءً أفضل للأجهزة بفضل مصادقة الأجزاء الأصلية وتحديث البرامج الثابتة ومعايرة الأجزاء، ولكن بدلاً من تقديم مزيد من الحرية لمحلات الإصلاح المستقلة، يبدو أن برنامج الإصلاح الذاتي من Apple يهدف إلى تحويلها إلى مكتب Genius Bar داخل متاجر Apple، يبقى لنرى ما إذا كانت الجهات التنظيمية وأصحاب محلات الإصلاح سيستمرون بهذا النهج، ولكن في الوقت الحالي، يمكن أن يتلقى iPhone 15 Pro Max تقييمًا من iFixit بنقطة 4/10 على الرغم من جهود Apple للامتثال لمتطلبات الإصلاح وسهولته.


أسعار الهواتف الذكية في المقال هي الأسعار المدرجة في المتاجر وقت نشر المقال، الأسعار متغيرة صعودًا وهبوطًا وفقًا لحركة الأسواق، كما أن نظام التشغيل الذي تم ذكره على أنه آخر الأنظمة التي يقبل الهاتف التحديث لها، هو النظام المذكور على الموقع الرسمي لشركة الهاتف في الوقت الذي تم كتابة المقالة فيه، وبعض الهواتف قد تقبل الترقي لإصدارات أحدث من أنظمة التشغيل

كتب- محمد السعيد.





التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.